ابتسامتك

31 أكتوبر 2022

لماذا تبدو ابتسامتنا "مزيفة" في معظم الصور؟

كم مرّة رأيت صورك التي التقطت لكِ مع الأهل أو الصديقات، فشعرتِ بالندم والحيرة؛ لأن ابتسامتكِ في الصورة بانت باهتة، حينما أردتِها ابتسامة واسعة.
لستِ وحدك التي تخذلك صورة ابتسامتك، فكل الذين يحاولون التحكّم بابتساماتهم وبعضلات الشفاه والعيون أمام الكاميرا يحصل معهم الشيء نفسه.
وكشف خبراء علم النفس في مجلة "سايكولوجي توداي" الأمريكية في تحليل لهم، أن رد الفعل ذلك يسمى "الابتسامة الزائفة".

أنواع الابتسامة





تقول الدراسة أن الطبيب الفرنسي غيوم دوشين اكتشف في القرن التاسع عشر أن الابتسامة نوعان: الأولى حقيقية تنشأ من مشاعر الفرح والسعادة وتتضح بانقلاب زوايا الفم إلى الأعلى، كما أنها تتسبب في انقباض عضلة معينة حول العين فتتجعد حوافها.
وقد أطلق على هذه الابتسامة "ابتسامة دوشين".
وفي نفس المجال، جاء في العام 2021 بحثٌ سمي "دراسة أوكازاكي" كشف أن وجوهنا، بل ادمغتنا، تتكيف مع الوضع عند ارتداء الأقنعة الواقية من الأمراض، وذلك بالإيعاز إلى عضلات العين أن تظهر ابتسامتكِ بشكل أفضل.
أما النوع الثاني من الابتسامة المقابلة لـ"دوشين" فهو ببساطة ما يحصل لحركات الفم فقط ولا تتدخل العيون فيها.
وهذه غالبا ما تكون بدافع الأدب، أو حين تضطرين لأخذ صورة جماعية رسمية ويُطلب منكِ الابتسام؛ لذا تبدو مزيفة أو "صفراء" -كما يُطلق عليها بالعامية- وهي فعلا مزيفة.

الابتسامة والتجاعيد





رغم أن التجاعيد حول العينين جزء من الابتسامة الطبيعية، إلا أن بعض النساء لا يرغبن في ظهور تلك التجاعيد ويخترن التخلص منها عن طريق ما تصفه الدراسة بأنه الحقن بالسمّ العصبي "البوتكس"، لشلّ عضلات معينة في الوجه.
وقد وجدت الأبحاث العلمية أنه بعد استخدام "البوتكس"، و رغم أنكِ قد تبدين أصغر سنا، إلا أنه لن يجعلكِ أكثر جاذبية.
ابتسامتكِ قد تُظهر تجاعيد أقلّ حول عينيكِ لكن اعلمي أن ابتسامتكِ الحقيقية أكثر جاذبية.
وتخلص الدراسة الى أنه لتكون ابتسامتك أكثر جاذبية، توقفي عن التركيز على حركات فمكِ.
وابدئي بتغيير نشاط دماغكِ العاطفي والبحث عن الفرح الحقيقي أو الفكاهة أثناء اضطراركِ لأخذ الصورة الجماعية الرسمية.
ومن الضروري ألا تجبري نفسك على الابتسام، بل اجعليها تلقائية، مثلا قد تجدين شكل المصور مسليا وهو يحاول التنقل ليجد أفضل لقطة للصورة.
النصيحة المجانية التي تقدمها لك الدراسة هي أن تبحثي في عقلك عن سبب للفرح؛ فتغيير المشاعر يغير العقل، وعندما تكون المشاعر حقيقية فإن ابتسامتك لن تبدو في الصورة مزيفة.