ابتسامتك

14 سبتمبر 2020

سر مفاجئ وراء كثرة حالات الإصابة بكسور الأسنان مؤخرا

بينما يعترف الكثيرون منا بحالة الخوف، القلق والتوتر التي نعيشها بصورة يومية، لكنها ربما لا تقارن بالحالة التي نشعر بها الآن نتيجة تفشي وباء كورونا، حيث تبدو الأمور أكثر صعوبة وإثارة للخوف والقلق من أي وقت مضى في حقيقة الأمر.

وفي حين يسعى البعض للتأقلم على تلك العواطف السلبية وغير المتوقعة بممارسة أنشطة ما أو الانخراط في هوايات ما مثل صناعة الخبز، التمارين الرياضية أو التأمل، لكن هناك طريقة أخرى قد يُنَفِّس بها البعض عن مشاعر التوتر التي تحاصرهم، وهي الطريقة التي تتمثل في الجز على الأسنان أثناء النوم، وهي العادة التي دفعت بأطباء الأسنان للتأكيد على أنها تقف وراء كثير من حالات كسر الأسنان مؤخرا.

وفي مقال لها بصحيفة "النيويورك تايمز" الأمريكية، تحدثت طبيبة الأسنان، تامي شين، عن حقيقة أنها بدأت تلاحظ في الآونة الأخيرة تزايد الشكاوى المتعلقة بوجع الفك، حساسية الأسنان، وجع الخدود والصداع النصفي مع بداية تفشي وباء كورونا.

وأضافتها أنها مع عودتها للعمل في عيادتها خلال شهر يونيو الماضي، بدأت تلاحظ تزايد بعدد حالات الإصابة بكسور الأسنان، موضحة أنها كانت ترى حالة واحدة على الأقل يوميا، كما أنها كانت ترى في المتوسط من 3 لـ 4 حالات، وأحيانا أكثر من 6 حالات في بعض الأيام، وهو ما لفت انتباهها وأثار استغرابها وحيرتها.

وتابعت شين بقولها إنه وبعيدا عن حالة التوتر، فإن هناك سببا آخر وراء الجز على الأسنان، وهو المتعلق بقيام معظمنا بممارسة أعمالنا من المنزل خلال الآونة الأخيرة كإجراء احترازي في مواجهة كورونا، وهو ما جعلنا ننخرط ربما في وضعيات غير مريحة لأجسامنا أثناء العمل، بجلوسنا بشكل خاطئ دون أن ندري على الأريكة، الكراسي أو حتى منضدات المطبخ، حيث تتخذ أجسامنا في الغالب شكل حرف C، وهي الوضعية السيئة التي تجعلنا نميل إلى الجز على الأسنان خلال الليل.

وهو نفس ما لاحظه أيضا طبيب الأسنان المقيم في كندا، كال خالد، حيث كشف في تصريحات إعلامية أنه وزملاءه بدؤوا يلاحظون مؤخرا حدوث كسور بالضروس وتلف بالحشوات. ورغم اعتراف جمعية طب الأسنان الكندية بأن العلاقة بين الجز على الأسنان والتوتر ليست واضحة، لكن كال أكد من جانبه أن هناك زيادة طفيفة في نوبات القلق الناجمة عن مرض كوفيد-19، التي تتسبب بدورها في الميل للجز على الأسنان، فضلا عن أن تسوس الأسنان يتسارع نتيجة عدة عوامل من ضمنها التوتر وظروف الحياة السيئة، التي من بينها عدم النوم أو عدم تناول الطعام بشكل جيد.