تتأثر الأسنان الدائمة بالمشكلات التي تواجهها الأسنان اللبنية في مرحلة الطفولة، وهذا ما يهمله الكثير من الأهل، حيث يعتقدون بأنه مهما تعرض الطفل لمشكلات في أسنانه الأولى ستزول مع زوالها، ومع بدء بروز الأسنان الدائمة، وبالطبع هذا خطأ شائع له انعكاساته على الصحة العامة وعلى صحة الأسنان خصوصا.

لذلك فإن إهمال الأسنان اللبنية وبحسب رأي الدكتور ثامر ذيب أخصائي تجميل وتركيبات الأسنان له أثار نفسية على الأطفال خاصة على علاقتهم مع أقارنهم وعلى طريقة اندماجهم، فحين يبدأ الطفل بفقد الأسنان يواجه مشكلة النطق الصحيح للحروف والتي قد تعوقه عن التفاعل الإيجابي أثناء تواجده بالمدرسة خشية أن يكون مصدر ضحك أو تعليق من قبل رفاقه.

صحة الأسنان تؤثر على الصحة العامة

والأهم من ذلك على حدّ تعبير الدكتور ثامر، هو تأثير الأسنان على صحة الجسد عموما وعلى النظام الغذائي وذلك يحثنا على الاهتمام بالأسنان اللبنية على اعتبارها اللبنة الأساسية والقاعدة الحاضنة للأسنان الدائمة

المشكلة تكمن في أنه مع بدء فقدان الأسنان اللبنية سيحدث ضيق في الفك أو في المساحة المخصصة لبزوغ الأسنان ومن ثم يؤثر ذلك على جمالية الأسنان؛ ما يسبب فيما بعد خضوع الطفل للتقويم أو عملية جراحية في بعض الأحيان.

نقاط يجب عدم إهمالها

ينصح الدكتور ثامر الأهل بإيلاء الأسنان اللبنية أهمية من خلال التركيز على بضع نقاط منها:

- أهمية النظام الغذائي المتوازن: فالفم هو بوابة الجسد الأولى وصحته تؤثر على صحة الطفل العامة وعلى مناعته.

- تذكروا أن السكر عدو الأسنان الأول فنحن حين نكرم بالحلويات والسكاكر والكاندي للأطفال نسهم بشكل غير مباشر في تدمير أسنانهم.

- تنظيف الأسنان بشكل يومي من خلال المعجون والفرشاة المخصصين للأطفال.

- من المهم جدا عدم ترك رضاعة الحليب في فم الأطفال الرضع؛ لأنها تترك السكر يترسب فترة طويلة ومن ثم يمكن أن يصاب الرضع بالتسوس المبكر.

ويجب أن نضع نصب أعيننا بأننا حين نحافظ على صحة الأسنان اللبنية، نكون قد حافظنا على بنية السن الأساسية وأمّنا أرضية صحية لنشوء الأسنان الدائمة.