ابتسامتك

20 أكتوبر 2019

لاصقاتُ تبييض الأسنان.. تُفتّت الكولاجين وتُسبّب هشاشة الأسنان!

تلجأ بعض النساء إلى الإجراءات التجميلية لتبييض الأسنان، ومنها الشّرائط اللاصقة، فهي من الطّرق السّهلة غير المُكلِفة مقارنة بعمليات التبيض بشكل كيميائيّ في العيادات الطبيّة.

يُسبّب التدخين وشرب القهوة المستمرّ اصفرار الأسنان وظهورها بشكل غير صحيّ، فضلًا عن أنّها تؤثّر على الجمال بشكل أو بآخر. لكنّ الخبراء يحذّرون من هذه الطريقة؛ نظرًا لما تسبّبه من أضرار صحيّة كبيرة؛ نكشفها بحسب ما ورد في صحيفة "ميديكال ديلي".

تحتوي لاصقات أو شرائط تبييض الأسنان على مادة البيروكسيد هيدروجين بكميّات قليلة عن الطرق الأخرى المستخدمة من قِبل أطبّاء الأسنان، وهو السّبب الذي يؤدّي إلى وضع اللاصقات لأكثر من مرّة، بحسب الإرشادات التي توصي بها الشّركات المُصنّعة.

يشير بحثٌ أجرته جامعة ستوكتون في نيوجيرسي هذا العام، إلى تأثير بيروكسيد الهيدروجين على طبقة العاج الموجودة أسفل المينا في الأسنان، والمكوّنة بشكل أساسيّ من الكولاجين، وأنها تتأثّر بشكل مباشر بمادة البروكسيد هيدروجين، بدرجة أكبر من المينا.

تقول كيلي كينان، أستاذ مساعد في العلوم المختلفة في جامعة ستوكتون: "عملت هذه الدراسة على معرفة ما يحدث بالتحديد عند استخدام هذه اللاصقات، وخلصت إلى أنها تتسبب في تآكل الكولاجين وتفتيته، وبالتالي خفض وتقييد المغذيات الضرورية من الأسنان".

من نفس المنطلق، سلّطت دراسة أخرى نُشرت هذا العام في المجلة البريطانيّة لطبّ الأسنان، الضّوء على 3 موادّ أخرى لتبييض الأسنان بدون وصفة طبيّة، منها كلوريت الصوديوم، ولوحظت آثار جانبية خطيرة كهشاشة الأسنان وضعفها عند تكرار الإستخدام، بالإضافة إلى تقرّحات الفم وغيرها من المشاكل الصحيّة الأخرى.

من ناحية أخرى، حذّرت الجمعية البريطانية لطبّ الأسنان (BDA) من الموادّ المبيّضة للأسنان، لاحتوائها على الموادّ الكيميائية الضّارّة، وصادرت الجمعية البريطانية مجموعات تبييض الأسنان، التي تحتوي على أكثر من 33 % من بيروكسيد الهيدروجين بسبب تعدد الإستخدام بوضع عدّة طبقات؛ لأنّها بذلك تتجاوز الحدّ المسموح به في مثل هذه المنتجات.

وعليه، يوصي الأطباء بتبيض الأسنان تحت إشراف الطبيب المختص؛ لتحديد نسبة البيروكسيد هيدروجين المراد استخدامها لكل حالة على حدة، وحذروا من الآثار الجانبية الخطيرة، كتآكل مينا الأسنان وتلف اللثة وانتشار البثور أو الحروق في الفم، ناهيكِ عن التقرّحات الفمويّة وتلف الأعصاب والتهابات الفم.

ويؤكّد داميان وولمسلي، المستشار العلمي في BDA على هذا قائلًا: "تستغرق عمليات تبيض الأسنان في المنزل مدّة أطول وأقلّ فعالية، مقارنة بالتبيض عن طريق طبيب الأسنان، كما أنّها تعرّض صحّتكِ للخطر وتصيبكِ بأضرار أنتِ في غنى عنها، لذلك أنصحكِ بعدم اللجوء إليها كحل طبيّ في كلّ الأحوال".