زفاف

9 يونيو 2020

الإيرانيون العازفون عن الزواج.. اقتراح بمعاقبتهم رغم ظروفهم الصعبة

تعرض رجل الدين الإيراني المحافظ محمد إدريسي لموجة من الغضب والسخرية على مواقع التواصل الاجتماعي في بلاده خلال الساعات الماضية بسبب اقتراحه المثير للجدل، الذي يجبر الشباب الذين بلغت أعمارهم 28 عاما من دون أن يتزوجوا أن يدفعوا ضريبة "كبيرة" للحكومة.

وذكرت وسائل إعلام محلية تبث من خارج إيران أن إدريسي وجه مذكرة إلى البرلمان، قال فيها إن "الزواج يجب أن يصبح إلزاميا، وعلى أولئك الذين لم يتزوجوا في سن الثامنة والعشرين أن يواجهوا عواقب".

واقترح إدريسي أيضًا في مذكرته التي تحمل عنوان "اقتراح قوانين جديدة لتشجيع الزواج"، فرض ضريبة تبلغ قيمتها ربع دخل الشخص الذي يبلغ 28 عاما ولا يزال عازبا.

وأوضح رجل الدين أن الأشخاص الذين يعانون مشكلات صحية تعيق الزواج والإنجاب بين سن 17 و28 عاما، يجب أن يتلقوا علاجا مجانيا، ويتم منعهم من الزواج إن كانوا يعانون أمراضا لا يرجى شفاؤهم منها.

وطالب بحرمان الشباب غير المتزوجين من تولي مناصب إدارية عليا في البلاد أو التدريس في الجامعات، كما دعا الحكومة إلى تقديم حوافز للمتزوجين في سن مبكرة، من بينها توفير فرص عمل.

ويعزف الشباب في إيران عن الزواج بشكل كبير نظرًا للظروف الاقتصادية الصعبة وحالة البطالة المنتشرة بكثرة في صفوفهم رغم دعوات المسؤولين لهم بالزواج والإنجاب دون تقديم أية مساعدات أو تسهيلات لهم.

وأشار وزير الداخلية الإيراني عبد الرضا رحماني فضلي وفق ما نقل راديو "فاراد" المحلي إلى إن التحقيقات تظهر أن الإجراءات الحكومية المتخذة لرفع معدل الخصوبة في إيران "ليست كافية".

وينتشر الزواج بين الأطفال وتم رصد زيجات لفتيات تقل أعمارهن عن 14 سنة، في ممارسة تعد أكثر انتشارا بالمناطق الريفية، حيث لا قيود قانونية على فارق السن بين العروسين. 



ورُفض مشروع قانون لوقف زواج الأطفال في البرلمان من المشرعين، ومن بينهم نائبات في عام 2019، وعلى مدار السنوات الماضية، أثار زواج القُصّر في إيران دون سن الثامنة عشرة، ردود فعل غاضبة من مؤسسات دولية تعنى بحقوق الإنسان.