يربط كثيرون بين ارتفاع دهون الجسم والإصابة بالكولسترول، لكن الحقيقة هي أنهما أمران غير مرتبطين ببعضهما.
وبهذا الخصوص، قالت أخصائية التغذية، سارة اسماعيل، من مركز غرين سنترال في أبوظبي، إن ارتفاع الكولسترول الضار LDL في الجسم أمر مختلف تماما عن ارتفاع نسبة الدهون في الجسم.
وأكدت سارة أن الدهون تأتي على 3 أشكال، هي الكوليسترول، والدهون الثلاثية، وهناك مخزون الجسم الأساسي من الدهون، مشيرة إلى أن الكوليسترول موجود طبيعيا في بعض الأطعمة كالروبيان والسردين، وموجود أيضا في اللحوم الحمراء الدسمة كما أنه موجود بالألبان الأجبان كاملة الدسم، إضافة إلى وجوده بشكل غير صحي نهائيا في الأطعمة المقلية بالزيوت والوجبات السريعة.
وقالت سارة أن ارتفاع نسبة الكوليسترول عن مستواها الطبيعي مشكلة صحية قد تتفاقم مع العمر، وقد تسبب مشكلات صحية تهدد الحياة، لأن دهون الكوليسترول تتراكم على الشرايين مسببة تجلطات وأمراضا أخرى.
ولمكافحة الكولسترول يجدر أولا التخفيف من الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية منه، كما يجب الإكثار من تناول الألياف الموجودة في مجموعة واسعة من الخضراوات والفواكه، والحبوب الكاملة والبقوليات.
وللمساعدة على زيادة نسبة الكولسترول الجيد وهو ما يطلق عليه HDL وخفض الضار LDL، على الأشخاص ممارسة الرياضة، وأهمها المشي.
يذكر أن الكولسترول هو مادة دهنية شمعية أساسية في تكوين أغشية الخلايا في جميع أنسجة الكائنات الحية، بالإضافة إلى ذلك يلعب الكولسترول دورا أساسياً في الاستقلاب الحيوي (التمثيل الغذائي).
والمستوى الطبيعي للكولسترول (الكلي) بالدم يجب ألا يتجاوز الـ 200 مليجرام/ديسيلتر، ولكن تحليل الكولسترول الكلي لا يقدم نتائج دقيقة عن حالة الجسم وعن حماية القلب ، ولذلك لابد من تحليل الكولسترول إلى أجزائه لمعرفة مقادير الكولسترول السيئ LDL والكوليسترول الجيد HDL في الدم، للحكم على حالة الشخص الصحية.
فالكسترول الكلي بالجسم هو مجموع الكولستول الحميد (HDL) والكولسترول السيء (LDL) ، وخمس مقدار الجليسريد الثلاثي في الدم(TG) وذلك بشرط أن تكون الشحوم الثلاثية أقل من 400 مليجرام/ديسيلتر.