تغريدات

20 أبريل 2018

غضب سعودي بسبب أسعار تذاكر السينما.. كيف علّق النشطاء؟

بالجدل والغضب والتحذير، امتلأت مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية بتعليقات النشطاء السعوديين من الرجال والنساء والشباب بسبب أسعار تذاكر دخول السينما، وذلك بعد ساعات من الافتتاح الرسمي لأول دار عرض سينمائي بالمملكة بعد غياب عقود لهذا النشاط.

وشهدت صفحات النشطاء حالةً من الغضب بسبب أسعار دخول السينما التي جاءت بـ75 ريالًا سعوديًا، الأمر الذي وصفه النشطاء بأنه يعتبر الأعلى سعرًا لدخول السينما عالميًا وفقًا لتقدير كل دولة، إلى جانب التحذير من عزوف الجمهور عن دخول السينما، فيما كان لنشطاء آخرين وجهة نظر أخرى بعيدًا عن مثل هذه الأمور.

وتطرّق النشطاء إلى أن ارتفاع أسعار المياه والكهرباء، ومن ثم ارتفاع أسعار تذاكر الترفيه لدخول السينما يُلقي بظلاله على البسطاء السعوديين، خاصةً مع دخول شهر رمضان المبارك، وتزامن ذلك مع الافتتاح الشعبي لدور السينما في مايو المقبل، بعد أن تم الافتتاح الرسمي لأول دار عرض الأربعاء الماضي بحضور، وزير الثقافة والإعلام السعودي.

وانتقد النشطاء سيطرة العمالة الأجنبية على دار العرض، بسبب شركة amc الأمريكية، التي تتولى الإدارة وفقًا للاتفاقيات المبرمة مع هيئة الترفيه السعودية مؤخرًا، واقتصار العمالة السعودية على الأمن وبيع التذاكر، فيما رآى نشطاء آخرون أن البداية ربما تكون غير مطمئنة، لكن سرعان ما تعدل خلال الفترة المقبلة، وتنخفض الأسعار بعد إنشاء عشرات دور السينما المقرر إنشاؤها خلال الفترة المقبلة.

كما نشر النشطاء صورًا من السينما التي تم افتتاحها، لإبراز مواقفهم، إلى جانب نشر أسعار دخول السينما في بعض الدول الأخرى، للتأكيد على تعليقاتهم.

   



وكتب النشطاء عدة تعليقات مختلفة في الرؤية من بينها: "تذاكر السينما مرتفعة بسبب وجود عرض منخفض من دور السينما وطلب مرتفع لا يوجد حتى الآن إلا دار سينما واحدة عندما يزداد عدد دور السينما أي زيادة العرض سوف ينخفض سعر التذكرة هذا طبيعي"، و"بعد كل هذا الرفض لسعر تذاكر السينما ندري أن فيه كثير مغفلين اشتروا التذاكرت وخلصوها.. المصيبه أغلب اللي شروها طفارى يبون يوثقون إنجاز أنهم أول من دخل السينما، لآن حياتهم خالية من الإنجازات".





كما كتب النشطاء: "هناك مغالطة في المقارنة بين أسعار تذاكر السينما في دول تملك هيكلة واضحة لقطاع السينما وبين دولة ناشئة في هذا المجال مثل السعودية"، و"من الطبيعي أن تكون البداية مشوشة ثم لا تلبث أن تعود الأمور إلى طبيعتها بعد تشكّل المجال وتعدد الخيارات وارتفاع المنافسة"، و"المبالغة في أسعار تذاكر السينما قد تُساهم في العزوف عنها.. سعر التذكرة 75 ريالاً في المقابل تذكرة نفس الفيلم في دبي لا تتجاوز 37 درهمًا رغم أن إمكانيات صالة العرض في دبي أفضل.. يعني عائلة من 4 أفراد يدفعون 300 ريال غير بقية تكاليف الأكل والمشروبات في الصالة!".



كما علق نشطاء: "تراهم ما يناقشون جشع تجار السلع ولا محتكرين العقارات يناقشون ما يسمى أزمه غلاء تذاكر السينما التي تضرر منها الأرامل والمساكين".



يأتي ما سبق متزامناً مع مع مكاسب عدة حصلت عليها المرأة السعودية خلال الفترة الماضية، حيث دخولها للعمل في مجال الطيران المدني بتسجيل أول متدربين قبل توظيفهن، ثم اقتحام المرأة السعودية مجال تصميم المطارات، وتنظيم أول ماراثون للركض، والسماح لها بالعمل "كاتب" بوزارة العدل، إلى جانب الكثير من المجالات الأخرى.