تغريدات

12 مارس 2018

"الانحلال في الشوارع مرفوض".. هاشتاغ يثير المخاوف من مكاسب المرأة السعودية

ألقت واقعة تعرض فتاة سعودية للتحرش من قبل أحد السائقين خلال الساعات الماضية، بظلالها على مواقع التواصل الاجتماعي التي شهدت حالة من الجدل والاتهامات بين النشطاء تجاه هذا الأمر وتكرار عملية التحرش.



ودشن نشطاء هاشتاغ "الانحلال في الشوارع مرفوض"، لحث المرأة السعودية على عدم التحدث بأي شكل مثير، أو ملفت للنظر أثناء التواجد في الشوارع أو المركبات العامة، أو المتنزهات، وغيرها من أماكن التجمعات.

كما طالب نشطاء بتشديد ما أسموه الاحتشام من خلال الزي الخاص بالمرأة السعودية، في حين انتقدت ناشطات قيام بعض فتيات المملكة بالتحدث أو ارتداء زي بشكل معين قد يكون سبباً في عملية التحرش دون أن تشعر.

ومن واقعة التحرش، انتقل الحديث عبر الهاشتاغ إلى المكاسب التي حصلت عليها المرأة السعودية خلال الفترة الماضية، خاصة السماح لها بقيادة السيارة بدءاً من يونيو المقبل، وتنظيم أول ماراثون للركض في الأيام الماضية، لتتحول المطالب إلى عمل أماكن منعزلة للسعوديات أثناء ممارسة الركض، أو أي مكاسب أخرى يمكن منحها للمرأة في مناطق منفصلة بعيدة تماماً عن تواجد الرجال، إلى جانب الكثير من التعليقات الخاصة بهذا الأمر.



كما كتبت ناشطات تعليقات عن رفضهن لإسقاط نظام الولاية، بعد أن طالبت به أكثر من نائبة في مجلس الشورى السعودي.

وكتب النشطاء عدة تعليقات منها "كم في الحشمة من جمال.. وكم في الحياء من جاذبية.. وكم في الستر من هيبة" و"إذا كان المقصد من الركض رياضيا فلماذا لايكون الجري في صالات رياضية معزولة"، فيما نشر أحد النشطاء صورة لسيدة سقط منزلها بتعليق "سقط منزلها ولم يسقط حجابها".

كما كتبت ناشطة "الحجاب ليس ستر وعفاف فقط، الحجاب أمان من اي فاسد يترصد لنا بأذى"، وأخرى كتبت "نحن بنات المملكة..نحن بنات بلاد الحرمين..نحن حفيدات الصحابة..نرفض هؤلاء الشرذمة ونرفض أفعالهن"، فيما كتب أحد النشطاء "مقيمات ومجنسات طلعو بمناظر مقرفة،ويطالبون بالتخلي عن المبادئ الدينية من اسقاط ولاية والخروج بدون محرم والاختلاط برجال ونزع الحجاب ويعملون على تشويه صورة المملكة".



يذكر أن فتاة سعودية تعرضت للتحرش من قبل أحد السائقين، الأمر الذي ترتب عليه موجة غضب عارمة على مواقع التواصل تطالب بالقبض على السائق المتحرش، وهو ما تم بالفعل خلال الساعات الماضية، وعرفت الواقعة إعلامياً بـ"سائق أوبر".

ويأتي ذلك تزامناً مع مكاسب عدة حصلت عليها المرأة السعودية خلال الفترة الماضية، حيث دخول المرأة السعودية للعمل في مجال الطيران المدني بتسجيل أول متدربين قبل توظيفهن، ثم اقتحام المرأة السعودية مجال تصميم المطارات ، وتنظيم أول ماراثون للركض خلال أيام.



كما تأتي المكاسب في ظل انتظار يونيو المقبل لبدء تنفيذ سماح المملكة للمرأ بقيادة السيارة، بعد أن تم تعين أول نائبة لوزير العمل من السيدات هي السيدة تماضر الرماح، وتعيين 4 سعوديات في مجالس إدارات الغرف التجارية، كذلك تنظيم أول حفل غنائي في 30 مارس الجاري يحييه الفنان المصري تامر حسني، حيث نفذت تذاكر الحفل بمجرد طرحها، بالإضافة إلى بناء دور سينما، وهو ما لم يكن موجوداً من قبل.