تقول دكتور فولا ماي، أخصائية أمراض الجهاز الهضمي المعتمدة والأستاذ المساعد في كلية الطب بجامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس، إن تكرار إخراج البراز هو أول عرض يشعر به الأشخاص عند السفر حين يتعلق الأمر بنوبات الإمساك التي تصيب الأمعاء.
ونبرز فيما يلي أهم الأسباب التي تقف وراء حدوث إمساك أثناء السفر:

- طريقة التنقل

بينما يُضغَط الهواء داخل الطائرة للحفاظ على سلامة الركاب وتسهيل عملية التنفس عليهم أثناء سفرهم على تلك الارتفاعات المتفاوتة، يؤدي في الوقت نفسه إلى تمدد المعدة والأمعاء، ومن ثم إصابة الركاب بالانتفاخ، بحسب باحثين من كليفلاند كلينك.

- حبس البراز مع قلة الحركة

وهو السيناريو الذي يحدث في الغالب سواء عند السفر عبر طائرة، قطار، سيارة أو حافلة، إذ ينتج عنه غالبا انسداد في مجرى الأمعاء، ما يؤدي لتفاقم مشكلة الإمساك أكثر.

- حدوث تغيرات في روتين اليوم، جدول النوم ونظام الأكل

ما يحدث هو أنه في حال انخفاض مستوى الماء والألياف في الجسم، فإن حركة البراز تقل في الأمعاء، إذ يصير جافا ومتماسكا، ومن ثم تقل حركته من خلال القولون. فضلا عن أن تناول أطعمة جديدة لم تكوني معتادة عليها من قبل قد تؤدي إلى حدوث المشكلة ذاتها. وهو نفس ما قد يحدث حال تغير نظام النوم وحدث اضطراب بإيقاع الساعة البيولوجية للجسم، الذي يحدد له المواعيد الخاصة بتناول الطعام، التبول والتبرز.

- زيادة الشعور بالقلق والتوتر

تبين أن اضطراب المشاعر، كما في حالات القلق والتوتر، ربما تتسبب في حدوث نوبات إمساك وقت السفر، وحدوث اضطرابات أخرى مثل التقلصات، الغازات والإسهال.

كيف يمكنك منع الإمساك وقت السفر؟

يؤكد الخبراء أن التجهيز والتخطيط بشكل مسبق من الأمور التي تساعد بشكل كبير على منع الإصابة بنوبات الإمساك وقت السفر، فمثلا يمكنك اصطحاب وجبات صحية كالوجبات الخفيفة الغنية بالألياف، عبوات دقيق الشوفان وبذور الشيا، وكلها أشياء خفيفة يسهل وضعها وحملها في حقيبة اليد أو حقيبة الظهر.
وكذلك التأكد قبل السفر من سلامة الأمعاء، وهو ما يمكنك فعله بالمواظبة قبل السفر على شرب الماء، الإكثار من تناول مكملات البروبيوتيك والبريبايوتكس وإتباع حمية متوازنة بها فواكه، خضر وحبوب كاملة. مع الاهتمام في الوقت نفسه بالحصول على قسط كاف من الراحة لضمان الحد من التوتر وأخيرا الاستجابة للجسم حال الرغبة في قضاء الحاجة في أي وقت.

كيف تعالجين الإمساك وقت السفر؟

- عدم الابتعاد تماما عن النظام الغذائي المعتاد.
- تناول أكبر قدر ممكن من المياه يوميا.
- الاهتمام بزيادة الألياف.
- الاستعانة ببعض الأدوية التي تباع في الصيدليات من دون وصفة طبية في الحالات الحادة.
- المداومة يوميا على ممارسة بعض التمارين البسيطة التي تضمن إبقاء الجسم في حالة حركة.