كشف الفنان الأردني إياد نصار أن ردود الفعل الغاضبة على فيلم "أصحاب ولا أعز" الذي كان أحد المشاركين فيه، لا يجب التغاضي عنها، وما حدث هو سوء تقدير منه.
وأضاف نصار أنه قام بتصوير فيلم "أصحاب ولا أعز" من مبدأ فكرة التحذير من خطورة الهاتف المحمول، فنظر إلى هذا الجانب دون الجوانب الأخرى للعمل السينمائي الذي أحدث ضجة عارمة عقب عرضه عبر منصة نتفليكس في العشرين من شهر يناير 2022.
وأوضح الفنان الأردني في تصريحات تلفزيونية: "لم أستطع أن أشاهد الجوانب الأخرى المستفزة للناس، وأتفق مع الناس في هذا الأمر، لكن لا يوجد ممثل شيطان، فالممثلون أولاد ناس ومحترمين، ومن لا أقبله على الناس لا أقبله على الآخرين، والممثل في الوطن العربي مسؤول عن قراره، أوقات يصيب، أوقات يخيب".
وأشار إلى أنه قبل عرض الفيلم قال لنفسه إنه بعد متابعة الجمهور له سيحمل كل مواطن هاتفه دون رقم سري، على مبدأ أنه ليس لديه ما يخفيه، ومن لديه شيء ما فيجب أن يأخذ حذره، لكن الأمر ذهب إلى أبعد ما يكون دون الانتباه له.
وشدد إياد نصار على احترامه لآراء الجمهور الذي اعترض على فكرة الفيلم ومضمونه، كما أنه استفاد من النقد الذي تم توجيهه لهم.
ولفت إلى أن هناك مبالغة من بعض نجوم الفن في الحديث عن الرسالة الفنية، في الوقت الذي يجب أن تكون عليه الأفلام والمسلسلات هي طرح الأسئلة فقط.
كما تحدث أيضًا عن وجود ما وصفها بــ"أياد خفية" عبر مواقع التواصل الاجتماعي مهمتها ابتزاز نجوم الفن بحملات هجوم وتشهير، حتى يلجأ إليهم ويدفع مقابل وقف هذه الحملات.
وأكد نصار على حبه لمهنة الفن والتمثيل، لكنه يكره ما يثار حولها من "دوشة" وابتزاز، واستعراض، معلقًا: "الموضوع أصبح بيزنس والترندات يتم شراؤها الآن".
وبين الفنان الأردني أن جمهوره حقيقي ولم يدفع مقابل زيادة عدد متابعيه، ولا يهتم بحملات الهجوم عليه، بل يتحمل كلمات النقد القاسية من متابعيه ومن النقاد؛ لأنه يوجه لنفسه كلمات أقسى بكثير، لكن حسب رأيه فإن هناك بعض شركات العلاقات العامة تمارس ضغوطا على بعض الفنانين عبر حملة ممنهجة حتى يجبروا الفنان على التعامل معهم.
وفيلم "أصحاب ولا أعز" هو فيلم كوميديا دراما من إخراج وسام سميرة وبطولة منى زكي، عادل كرم، إياد نصار، نادين لبكي، جورج خباز، وفؤاد يمين. وهو مأخوذ من الفيلم الإيطالي غرباء بالكامل.
تدور أحداث الفيلم حول مجموعة من سبعة أصدقاء يجتمعون على العشاء، ويقررون أن يلعبوا لعبة، حيث يضع الجميع هواتفهم المحمولة على طاولة العشاء، بشرط أن تكون كافة الرسائل أو المكالمات الجديدة على مرأى ومسمع من الجميع.
وسرعان ما تتحول اللعبة التي كانت في البداية ممتعة وشيقة إلى وابل من الفضائح والأسرار التي لم يكن يعرف عنها أحد بمن فيهم أقرب الأصدقاء.
