على الرغم من مرور بعض الوقت على أزمة تصريحات الفنانة الكويتية حياة الفهد عن الوافدين، حين طالبتهم بالرحيل من الكويت في ظل تفشي كورونا وذلك خلال مداخلة هاتفية لها في أحد البرامج التفزيونية، إلا أن الموضوع لم ينته هنا عند الجمهور الذي يستذكر تصريحات الفهد بين فترة وأخرى، ويتهمها بالعنصرية.
ومؤخرا رجعت قصة الفهد للصدارة بعدما قررت المملكة العربية السعودية طرد الوافدين غير الملتزمين بالحجر الصحي من أراضيها على إثر بعض مقاطع الفيديو التي انتشرت لأشخاص خالفوا قوانين الحجر؛ إذ خرج جمهور الفنانة الكويتية مجددا للتعليق بأن ما فعلته الحكومة السعودية هو تنفيذ فعلي لكلام الفهد، ومن ثم فإن الهجوم على الفنانة الكويتية كان ظالمًا؛ إذ إن ما قالته كان طبيعيًا ومنطقيًا.
في المقابل، لم يشفع هذا الأمر للفنانة عند البعض الذين اعتبروا أنه على الفنان أن يكون صاحب رسالة إنسانية، وأن لا يخرج بأي تصريحات تحمل أي نوع من العنصرية أو الإساءة، حتى إن مجموعة كبيرة من رواد مواقع التواصل االاجتماعي طالبت بوقف عرض مسلسل "أم هارون" المتوقع بثه في الموسم الرمضاني المقبل، مشيرين إلى أنه وفي حال عُرض سيطلقون حملة لمقاطعته وخفض نسب مشاهداته.
ولم تكن تصريحات الفهد هي السبب الوحيد وراء مطالبات وقف عرض المسلسل؛ فالدور الذي تقدمه الفهد في مسلسل "أم هارون" ربما كان عاملا آخرا لإشعال غضب الجمهور؛ فالفنانة الكويتية ستلعب دور شخصية امرأة يهودية بطريقة قيل إنها إيجابية على لسان القائمين على العمل؛ إذ إنها ستظهر بشكل إنساني لطيف رغم ديانتها، كما سيسرد العمل ما عانته المرأة بسبب انتمائها الديني.
ورأت شريحة من الجمهور أن العمل تطبيع مع العدو الصهيوني، ومحاولة لإظهار اليهود كأنهم يعانون وسط المجتمع العربي، كما وصف آخرون الفهد بالمطبعة والعنصرية.
فيما علق البعض أن العمل يروي قصة حقيقية ويعرض أحداثا في تاريخ معين، ولا يحق لأي شخص أن يقوم باتهام العاملين به أو الحكم عليه قبل عرضه.
ويروي العمل الذي يتعرض للهجوم على مواقع التواصل، قصة أم جان أو أم هارون، وهي سيدة يهودية عاشت في البحرين وقامت بتوليد عدد من السيدات من مختلف الأديان.
يُشار إلى أن الفهد فسرت ما قالته عن الوافدين مؤكدة أنه تم فهمها بطريقة خاطئة، وأنها لم تقصد الإساءة لجنسية معينة، كما أعلنت عن نيتها مقاضاة كل شخص أساء لها من خلال توكيل محام للقيام بالأمر.