مواقع التواصل

8 فبراير 2018

محاولات لطمس الهوية الشرقية.. تمثال نفرتيتي يثير غضب رواد المواقع!

نفرتيتي.. تلك الملكة المصرية التي اشتهرت بجمالها، إذ تمتلك جمالاً فريدًا من نوعه، ويعد تمثالها رمزًا أيقونيًا للكثير من النساء في العالم، ومصدرًا خصبا للإلهام للعديد من خطوط المستحضرات التجميلية.

وتعرض البرنامج الأمريكي "ذا توداي شو" لانتقادات لاذعة، بعد نشر صور للملكة المصرية ببشرة فاتحة وشفاه وردية وعينين بنيتين فاتحتين، وكأنها تنتمي إلى مقاييس الجمال الأوروبية، وهو ما يعد تزييفًا للتاريخ وتغييرًا لملامح الملكة المصرية المعروفة بلونها الخمري وجمالها الشرقي المتميز.




ونحتت الفرنسية "إليزابيث داينز" تمثالاً نصفياً للملكة نفرتيتي، استنادًا للبقايا المحفوظة للحمض النووي للملكة التي حكمت العالم ولقبت بأقوى امرأة في التاريخ الفرعوني.

وقالت داينز عن التمثال: "وجه مومياء نفرتيتي مرسوم بالتكنولوجيا الرقمية وتقنية 3D، وقد وثقت عملي مع لفيف من علماء الطب الشرعي، وعلماء الأنثروبولوجيا للخروج بهذه التفاصيل الدقيقة لعضلات الوجه والجلد والأنسجة".

كما أوضحت دنينز أن نحت الرأس استغرق أكثر من 500 ساعة، مضيفة أن المجوهرات صنعها عمال ديور باليد.

وصرح جون غيتس المشرف على الفريق المكتشف لمومياء نفرتيتي، بأن هذه الصورة هي الأقرب لملامح نفرتيتي؛ ما أثار غضب الكثيرين، إذ ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بعبارات شديدة اللهجة تصف ما حدث بالكذب والتزوير، وطمس الحقائق المعروفة عن أهم وأعظم حضارة في تاريخ البشرية جمعاء.

نذكر ما حدث في السينما الهيولودية وكيف اختارت الممثلة التي تجسد شخصية نفرتيتي في أفلامها، ففي الفيلم الأمريكي الصادر العام 1954 والذي يحمل عنوان The Egyptian، جسدت الممثلة البولندية بيلا ديرفي دور الملكة نفرتيتي بملامحها الأوروبية التي لا تمت لوجه الملكة في الواقع بصلة.

وأشارت صحيفة "واشنطن بوست" عام 1990 في تقرير لها، إلى أنه يصعب معرفة لون بشرة نفرتيتي، فهي مسألة معقدة للغاية، لا سيما في مصر القديمة الذي وصف مجتمعها بأنه متعدد الأعراق، وكلها محاولات صريحة لطمس الهوية للمجتمعات الشرقية، ومحو ملامح الحضارات العربية.