مواقع التواصل

3 يوليو 2017

السوشال ميديا.. عندما تستحيل الكلمات سلاحًا قاتلاً..!

اختر أصدقاءك بعناية لأن حياتك قد تعتمد عليهم بشكل كبير، وهذا ما يتضح من خلال زيادة نسبة الانتحار في الآونة الأخيرة، والناتجة عن سوء استخدام رسائل التواصل الإلكترونية، فقد أصبحنا نعيش في عالم تستخدم فيه الكلمات كأسلحة حتى بين الأصدقاء. ووجدت دراسة أجريت في العام 2016 أن العدوان الإلكتروني بين الشباب يحدث بشكل أكثر بين الأصدقاء (الحاليين أو السابقين) والشركاء.




كما وجدت الدراسة أن العدوان على الإنترنت يكون أكثر احتمالاً بين الأفراد ذوي الروابط الوثيقة والحميمة، بالمقارنة مع الأفراد الذين تجمعهم صلات بعيدة.

وأكد القائمون على الدراسة أن العدوان ينبع من الانتقام أو المنافسة أو محاولة ضد الشركاء الرومانسيين.

وقد أثبتت حالة حب في سن المراهقة، والتي دفعت أحد أطرافها إلى الانتحار، مدى قدرة استخدام الكلمات كأسلحة.




وأصدرت المحكمة الجنائية حكماً ضد الشابة ميشيل كارتر لاستخدامها الكلمات كسلاح، حيث شجعت الفتاة وهي في السابعة عشرة من عمرها صديقها الراحل كونراد روي على الانتحار بالتسمم عن طريق غاز أول أكسيد الكربون الموجود في شاحنته.

وأدينت ميشيل كارتر بتهمة القتل غير المتعمد عبر كلماتها، حيث قدم الادعاء كلمات كارتر طوال المحاكمة في شكل رسائل نصية تحريضية على الانتحار.




غير أن مكالمة هاتفية كانت هي الدليل الحاسم الذي بررت به المحكمة تعمد القتل، حيث قال القاضي "إن المحكمة وجدت أن توجيه روي إلى العودة إلى سيارته يشكل سلوكاً فظيعاً ومتهوراً".

ووجد القاضي أن تصرفات كارتر وفشلها في إنقاذ صديقها من ارتكاب الانتحار يشكل سلوكاً متهوراً، لأنه كان واجبها أن تمنعه من ذلك السلوك المميت، إلا أنها هيأته ووضعته في تلك البيئة السامة وساعدته على الانتحار.