يعد إفراز الكولاجين من أهم العوامل التي تحافظ على مرونة البشرة ورونقها، لذلك نلاحظ الصفاء والنعومة في البشرة اليافعة.
ومن المعروف أن نسبة الكولاجين تبدأ في التراجع في بداية العقد الثالث، وهذا ما يؤدي إلى بدء ظهور علامات التقدم بالسن من خطوط وتجاعيد، وتفقد البشرة نضارتها شيئاً فشيئاً، لتنطلق طرق البحث عن بدائل لتعويض الكولاجين في البشرة.
يشير طبيب التجميل كريم حرب، من عيادة "هورتمان" في دبي، إلى كثرة التقنيات المستخدمة لإعادة تحفيز الكولاجين في البشرة، منها كريمات العناية بالبشرة التي تستخدم في المنزل، والعلاجات التجميلية غير الجراحية كالليزر والفيلر.
وقد يعتقد البعض أن الفيلر نوع واحد، إلا أن أنواعه كثيرة، منها ما يعتمد على تحفيز الكولاجين وتحسين جودة البشرة والجلد، ومنها ما يستخدم لتكبير بعض المناطق في الجسم.
وبعد الاستشارة يتحدد للمريض العلاج المناسب إما بتحفيز الكولاجين أو بالفيلر العادي، والنتيجة تظهر خلال 6 أو 8 أسابيع. وبالنسبة لمناطق حقن الكولاجين تكون في الجزء السفلي من الوجه وفي الرقبة واليدين.
كما كشف الدكتور كريم عن وجود العديد من المواد والعلاجات التي تعمل على تحفيز الكولاجين ليتم تزويد البشرة منه، بينها عن طريق الحقن بمواد تحفيز وتعمل تدريجيا على استعادة شباب البشرة.
وأوضح أن هذه الطريقة تأخذ مدة زمنية لتظهر نتائجها إلا أنها تعطي نتيجة تدوم أكثر، ويجب إعادة هذا الإجراء الطبي كل 45 أو 60 يوما تقريباً، وذلك لأن كمية العلاج تكون محدودة في كل جلسة.
ورداً على سؤال هل المواد المستخدمة في حقن الوجه نفسها التي تستخدم في باقي مناطق الجسم؟ كانت إجابته أنها ذاتها لكن الكميات تختلف من منطقة لأخرى وحسب طبيعة البشرة وسماكة الجلد.
ومن أهم الإجراءات الواجب اتباعها بعد عملية حقن الكولاجين هي الابتعاد عن ممارسة الرياضة، وأشعة الشمس، والحفاظ على مناطق الحقن نظيفة.
وفي النهاية؛ وجه الدكتور كريم نصيحة مهمة لكل السيدات، وهي الاعتناء بالجلد من خلال استخدام مرطبات، والعديد من الفيتامينات، وأهمها فيتامين c، ووضع كريم يحفز  الكولاجين قبل النوم.