بشرة

22 مارس 2022

ما مدى خطورة فقع البثور بمنطقة "مثلث الخطر" في الوجه؟

قد تظل البثور تنمو على بشرتك حتى بعد تجاوزك سن المراهقة، وهو ما يدفعك إلى محاولة فقعها للتخلص منها بشكل سريع، حتى لا يتأثر بها مظهرك بأي حال من الأحوال.
وبينما ينصح أطباء الجلدية وخبراء العناية بالبشرة بالابتعاد عن فقع البثور كليةً، فإن الإنترنت يعج فعليا بكثير من النصائح المتعلقة بطريقة التعامل مع تلك البثور لمن لا يمكنهن مقاومة الحاجة لفقعها، من أبرزها عدم الاقتراب من البثور التي قد تظهر بتلك المنطقة من الوجه التي تعرف بـ "منطقة مثلث الخطر"، التي سنتحدث عنها تفصيلا فيما يلي.

أولا ما هي منطقة "مثلث الخطر"؟





مثلث الخطر أو كما يعرف بـ"مثلث الموت" هو مصطلح جلدي عام، ويشير إلى تلك المنطقة المثلثة التي تعد حدودها ركني الفم وجسر الأنف وتحوي بداخلها الأنف والفك العلوي.

هل فقع البثور بتلك المنطقة أمر خطر بالفعل؟


"نعم" و "لا" في الوقت نفسه، والحقيقة، كما أوضحها الأطباء، هي أن فقع بثور بتلك المنطقة هو أمر خطر؛ لأن ذلك يتم على مقربة من الأوعية الدموية التي تتصل اتصالا مباشرا بمناطق في الجمجمة قد تنتشر من خلالها الالتهابات بسرعة وتصير خطيرة.
ومع أخذ تلك الاحتمالية بعين الاعتبار، فإن ما يجب معرفته أيضا هو أن التأثيرات التي تنجم عن فقع بثور بتلك المنطقة لا تكون خطيرة عادة.
وكذلك ما يجب معرفته هو أن فتح سطح البشرة في أي مكان (سواء بالوجه أو بالجسم) هو أمر يهدد بوصول البكتيريا لمجرى الدم، وهذا هو مكمن القلق الرئيسي بالنسبة لمنطقة "مثلث الخطر"، لأن تلك البكتيريا حال وجودها، فإنها قد تنتقل لأجزاء أخرى بالجسم، منها الدماغ، الذي قد تسفر إصابته بالتهابات بكتيرية عن حدوث سكتة دماغية.
وكذلك من الممكن فقدان بالسمع أو تلف دائم بالدماغ، وكلها احتمالات غاية في الخطورة، ومن الضروري الانتباه لها تماما.
كما نوّه الباحثون باحتمال حدوث مضاعفات أقل خطورة، لكن أكثر شيوعا، حال فقع البثور بأي مكان في الوجه، كحدوث احمرار، تقشر، التهابات أو التهاب جلد تلامسي أو تأتبي.
وحذروا أنه في حال فقع البثور قبل أوانها أو بطريقة غير صحيحة، فقد تبقى البثور كما هي لأسابيع؛ لأن البكتيريا الموجودة بداخلها قد تندفع لتتوغل في المسام وتنتشر على سطح الجلد، وهو ما يتسبب بالتبعية أيضا في تفاقم المشكلة بشكل أكبر وتزايد التندب.

كيف تفقعين البثور إذا اضطررت لذلك؟





ينصح الأطباء دائما بضرورة تجنب فقع البثور في أي مكان على الوجه؛ لأنه من الأفضل تركها وشأنها، كي تأخذ دورتها الطبيعية، ومن ثم تتعافى من تلقاء نفسها في مدة تتراوح ما بين 3 أيام إلى 7 أيام.
وحال اضطررت للتعامل معها، فعليك بخيارين، أولهما أن تلجئي إلى طبيب جلدية متخصص، وثانيهما أن تنتظري لحين تكوّن رؤوس بيضاء صلبة؛ إذ تكون تلك إشارة على قرب وصول الصديد الموجود بالداخل لسطح البشرة لاستخراجه، وحينها يتعين عليك التأكد من نظافة يديك واستخدام مطهر على البشرة، ثم وضع ضمادة دافئة على البشرة وتركها دقيقتين.
ومن ثم وضع منديل ورقي بين جلدك وأصابعك لتجنب انتقال البكتيريا لمكان البثور، ثم استخراج الصديد بالضغط على جانبي البثور، ومن ثم ستعرفين أن المهمة قد تمت بنجاح بمجرد مشاهدتك خروج الصديد، ثم يمكنك الاستعانة بأي من الطرق المتعارف عليها لتطهير الجرح وتقليل الالتهابات.