بشرة

9 مارس 2022

ما هو الايلاستين.. وما فوائده لبشرتك؟

بينما يحظى الكولاجين بمحور الاهتمام حين يتعلق الأمر بنضارة البشرة، فإن ما يجب معرفته أيضا هو أن بروتين الايلاستين يحظى بالأهمية نفسها بالنسبة لصحة البشرة ومظهرها.

ما هو الايلاستين؟




الايلاستين هو بروتين يمنح المرونة للجلد وباقي الأنسجة والأعضاء في الجسم.

وقال دكتور بريندان كامب، طبيب الجلدية في نيويورك، إنه إلى جانب الكولاجين، فالايلاستين عبارة عن بروتين هيكلي رئيسي في الجلد، وأن كليهما يوجدان داخل المادة الموجودة بين الخلايا وتتكون في غالبها من بروتينات.

والحقيقة هي أن الايلاستين أكثر مرونة من الكولاجين "ألف مرة"، ما يعني أن بمقدوره أن يتمدد ويرتد بشكل كبير.

وكما أن الكولاجين هو المسؤول عن صلابة الجلد وتماسكه، فإن الايلاستين يلعب دورا محوريا بالنسبة لمظهر الجلد؛ لأنه يساعد على إبقائه مشدودا ويمنعه من الترهل، فضلا عن دوره في تعزيز عملية التعافي من الندبات والجروح وتعزيز مظهر البشرة.

هل يمكنك تحسين وظيفة الايلاستين؟




كما هي الحال بالنسبة للكولاجين، يبدأ إفراز الايلاستين في التباطؤ بمنتصف العشرينيات من العمر.

ولسوء الحظ، فإنه وبينما توجد بعض الحلول الواعدة للغاية التي يمكنها أن تساعد الأشخاص الذين يرغبون في زيادة إنتاج الكولاجين لديهم، فإن العمل على إعادة إنتاج الايلاستين ليس بالأمر السهل.

فعلى عكس الكولاجين، يحظى الايلاستين بمعدل دوران منخفض وبطيء للغاية؛ ما يجعله عرضة للتلف مع مرور الوقت.

وبينما يمكن للجلد أن يصنع "كولاجين" جديدا إذا تم توفير اللبنات الأساسية والظروف الملائمة، فإنه يواجه وقتا أكثر صعوبة لتكوين ايلاستين جديد.

ولهذا، فإن الباحثين ما يزالون يسعون لمعرفة الطريقة التي يمكنهم أن يقوموا من خلالها بتحفيز إنتاج الايلاستين.

كيف تحافظين على بروتين الايلاستين في بشرتك؟


عادات اللايف ستايل




هناك عوامل داخلية، مثل عملية الشيخوخة الطبيعية، وعوامل خارجية، مثل العوامل البيئية، يمكنها أن تساهم في حدوث تراجع بإنتاج الايلاستين.

وبينما يصعب عليك التحكم في العوامل الداخلية، فإنك تكونين أكثر قدرة على التحكم في العوامل الخارجية، فمثلا يمكنك الابتعاد عن التدخين، عدم التعرض للأشعة فوق البنفسجية وتجنب الملوثات؛ إذ إنها جميعها عوامل من الممكن أن تسهم في تكوين جذور الأكسجين الحرة، المعروفة أيضا باسم جزيئات الأكسجين غير المستقرة، التي تدمر الهياكل الخلوية.

روتين العناية بالبشرة




كما سبق أن أشرنا، ما يزال الباحثون يسعون لإيجاد طرق تساعدهم على تعزيز إنتاج الايلاستين؛ ما يعني أنك لن تعثري على منتج يمكنه القيام بذلك. لكن توجد دراسات أثبتت أن هناك بعض مكونات العناية بالبشرة يمكنها أن تساعد بهذا الصدد، وأن من ضمن تلك المكونات: "الريتينول، الببتيدات وعوامل النمو".

وتبين أيضا أن أفضل طريقة للحفاظ على الألياف المرنة الموجودة بالفعل هي التي تعتمد على كريمات الوقاية من الشمس؛ لأنها تحمي الجلد من الأشعة فوق البنفسجية، التي تسهم في تكوين الجذور الحرة.

النظام الغذائي




أثبتت الدراسات أن الأكل وطريقة تناوله يؤثران على مستوى إنتاج الايلاستين بالجسم.

وتبين أن تناول مضادات الأكسدة يوفر طبقة حماية إضافية ضد الاجهاد التأكسدي، بخلاف الحماية التي توفرها منتجات العناية بالبشرة.

ويمكن من خلال النظام الغذائي والمكملات الغذائية العمل على تعزيز تأثيرات مصل فيتامين سي وواقي الشمس، لذا ينصح بالتركيز على تلك المغذيات التي تشمل الكاروتينات والبوليفينول.

فمثلا الطماطم والكيوي مصدران غنيان بالكاروتينات، بينما الرمان والشوكولاته الداكنة مصدران غنيان بالبوليفينول، فيما تبين أن المكملات الغذائية قد تفيد كذلك في بعض الحالات.