إذا سبق لك أن تعرضت لمشكلة الحبوب، سواء كامرأة بالغة أو كفتاة مراهقة، فربما سبق لك تجربة كافة أنواع المنتجات والمستحضرات التي تستخدم في القضاء على تلك الحبوب.

والمؤكد أيضا أنك ربما سئمت تلك المنتجات، نتيجة لعدم فعاليتها في كثير من الأحيان، والحقيقة أن واحدة من أبرز المشكلات التي تواجهها النساء اللواتي يعانين من الحبوب هي عدم فهمهن لمشكلة الحبوب، أسبابها، العوامل التي تقف وراء ازديادها لدى البعض دون البعض الآخر وكذلك العوامل التي إما أن تساعد على علاجها أو تفاقمها.

ونستعرض معك فيما يلي 7 أسباب تقف وراء استمرار مشكلة الحبوب لديك وعدم زوالها:

الإصابة بحبوب هرمونية

يمكن أن تحدث مشكلة الحبوب لعدة أسباب، منها زيادة إفراز الزهم، انسداد المسام بسبب البكتيريا وبقايا الترسبات التي تتواجد عليها وكذلك تغير مستويات الهرمونات بالجسم. وبينما تتصور كثيرات أنه يصعب إصابتهن بمشكلة الحبوب بعد تجاوزهن سن المراهقة، لكن هذا التصور تصور خاطئ، لأن أجسامنا تظل تخضع لتقلبات هرمونية لأسباب مختلفة ومتنوعة في مرحلة البلوغ، وهي التقلبات التي قد تؤدي للإصابة بالحبوب.

وما يجب أن تعرفيه هنا هو أن اتباع العلاج الصحيح هو أفضل طريقة يمكن التعامل بها مع مشكلة الحبوب الهرمونية، وهو ما يتعين على كل امرأة أن تعلمه وتطبقه.

عدم استخدام المنتجات الصحيحة

ثاني الأسباب التي ربما تقف حائلا أمام عدم اختفاء الحبوب واستمرار ظهورها لدى البعض هو عدم استخدام المنتجات الصحيحة أو المنتجات المناسبة للحالة، علما بأن أفضل منتجات يمكن شراؤها من الصيدلية دون وصفة طبية لمكافحة الحبوب هي حمض الساليسيليك وبيروكسيد البنزويل، وينصح بالبدء بالمنتج الثاني (بيروكسيد البنزويل) لكونه أكثر لطفا على البشرة، ولكونه يقتل البكتيريا المسببة لمشكلة الحبوب ويساعد على إزالة الزهم الزائد من البشرة وكذلك إزالة خلايا الجلد الميتة التي تسد المسام. ولهذا ينصح بضرورة التدقيق في اختيار نوع المنتج المناسب على حسب كل حالة.

الإفراط في استخدام المنتجات العلاجية

ربما تتصور بعض النساء أن الإكثار من استخدام المنتجات العلاجية يكون مفيدا حين يتعلق الأمر بمعالجة التهابات البشرة، لكن الحقيقة التي يجب معرفتها هي أن الإفراط في استخدام تلك المنتجات يعمل على تفاقم حالة البشرة، ولا يفيدها أو ينفعها بأي حال من الأحوال.

عدم اتباع أساليب النظافة الشخصية الجيدة مع البشرة

ما يجب أن تعرفيه أن عدم اعتنائك ببشرتك وخلودك إلى النوم دون غسل وجهك هي أمور من الممكن أن تتسبب في ظهور مشكلة الحبوب أو العمل على تفاقمها بشكل أكبر. وكذلك يجب أن تنتبهي لمكياجك لأنه قد يتسبب هو الآخر في سد المسام وظهور الحبوب، لذا ينصح بالتدقيق عند اختيار المكياجات ومستحضرات البشرة التي لا تسد المسام.

عدم الاهتمام بالنظام الغذائي

ما يجب أن تعرفيه بهذا الجانب هو أن الأطعمة الدهنية، الشوكولاتة ومنتجات الألبان لا تسبب مشكلة الحبوب، لكن هناك أطعمة معينة يمكن أن تفاقمها؛ فالنظام الغذائي يؤثر على الهرمونات التي يمكن أن تعمل بدورها على تفاقم مشكلة الحبوب. ولك أن تعلمي أن الأطعمة الغنية بالسكر قد ترفع مستويات الأنسولين التي يمكنها تغيير الهرمونات والإضرار بالبشرة. لذا، ينصح الباحثون بضرورة الجمع بين النظام الغذائي الصحي والمنتجات الصحيحة لمكافحة مشكلة الحبوب، لضمان التخلص منها والتمتع ببشرة صحية.

عدم الاكتراث بزيارة طبيب الجلدية

لك أن تعلمي أن بعض أنواع الحبوب لا يمكن معالجتها بالمنتجات التي تباع في المتاجر والصيدليات بدون وصفة طبية، بل يتطلب الأمر أحيانا زيارة طبيب جلدية مختص من أجل فحص الحالة عن قرب لتشخيصها بشكل صحيح ومعالجتها أيضا على أساس سليم، خاصة وأن هناك علاجات تفوق المضادات الحيوية في درجة ومستوى الفعالية.

عدم الاهتمام بمعالجة المشكلات الكامنة

يجب أن تعرفي أيضا أن هناك بعض الحالات الطبية الكامنة التي قد تساهم في ظهور مشكلة الحبوب التي يصعب التخلص منها، مثل اضطرابات الغدد الصماء ومتلازمة المبيض متعدد التكيسات، ولهذا ينصح بالعودة للطبيب لتحديد أفضل كورس علاجي.