بشرة

9 ديسمبر 2021

معلومات ضرورية عن الكولاجين عليك معرفتها قبل استخدامه

يتشكل اسم الكولاجين من كلمتين تعنيان باللغة الإغريقية البروتين الصمغي أو اللاصق. تعريفه العلمي الراهن هو البروتين الرئيسي في الأنسجة الضامّة للعضلات والجلد والأربطة والغضاريف والعظام.
ويشكل الكولاجين نسبة كبيرة تصل إلى 25% من مجمل البروتينات لدى الإنسان وعموم الثدييات. وهو أحد أكثر المكونات حيوية في العناية بالبشرة كونه وفيرا بشكل طبيعي في الجسم.
ورغم أن الكولاجين تعبير مستخدم بكثرة في اللغة اليومية للنساء، إلا أن أسراره و طرائق استخدامه ما زالت تحتمل التوضيح المتخصص وهو ما فعلته الدكتورة ماريسا جارشيك طبيبة أمراض جلدية معتمدة وأستاذ سريري مساعد في الأمراض الجلدية، في تقرير لمجلة " ايفري داي هيلث".
تقول الأخصائية، إن البشرة تبدأ في فقدان الكولاجين من عمر العشرينيات. قد تظهر التأثيرات المرئية لذلك في الخطوط البيضاء الدقيقة التي تصبح مكشوفة في الثلاثينيات.
ومن أهم أسباب ذلك، التعرض للأشعة فوق البنفسجية من الشمس وتلف الجذور الحرة، وهو الذي يحدث نتيجة التعرض البيئي لمثل تلوث الهواء.
طبيًا،وحتى يكون للكولاجين فرصة للوصول إلى الجلد حيث يظهر تأثيره الأوضح، يجب أن تمتصه الأمعاء ثم يذهب إلى مجرى الدم .وعندها يعمل بموجب إشارات للخلايا المنتجة للكولاجين والتي تسمى الغدد الليفية، وهي التي تخبر البشرة بوجود ما يحتاج الإصلاح.

أنواع المكملات الغذائية والموضعية





لقد أدى الوعي المتزايد بأهمية الكولاجين للصحة إلى ارتفاع كبير في شعبية المكملات الغذائية والمساحيق والكريمات الموضعية. غير أنها عندما ظهرت للمرة الأولى كان يعتريها الكثير من الشكوك الصحية.
تقول جارشيك إنه رغم كون الكولاجين لا ينطوي على مخاطر صحية خطيرة لمعظم الأشخاص، لكن يُفضّل استشارة الطبيب، كما تفعلين مع معظم الأدوية، لكي تكوني آمنًة ، خصوصا وأن الكولاجين مرتفع الثمن.
توجد في الأسواق كبسولات الكولاجين على شكل مسحوق وبعضها يشمل مكونات داعمة للبشرة مثل حمض الهيالورونيك وفيتامين سي. كما أصبح متاحا على شكل علكة.

مقارنات يجب معرفتها





يمكن تناول الكولاجين في شكل مسحوق أو كبسولة، ويشمل ذلك ببتيدات الكولاجين، وهي التي تتحلل إلى كولاجين.
وتستذكر الأخصائية أن النظام الغذائي الصحي الشامل يحتوي على مصادر البروتين مثل الدجاج ومرق العظام والأسماك واللحم البقري وكلها تدعم صحة الجلد ومن المحتمل أن تحتوي على فيتامينات ومعادن وعناصر غذائية أخرى.
ومع ذلك، فإن تناول البروتين كمسحوق أو كبسولة، من شأنه دمج البروتينات الخالية من الدهون والبيض والأسماك في نظامك الغذائي، ولا بأس من إعادة التذكير بما هو معروف من أن تناول الفواكه والخضراوات والدهون الصحية وتلك البروتينات الخالية من الدهون. فقد ثبت علميا أن تناول هذا النوع من الطعام الكامل والنظام الغذائي النباتي الذي يشمل البروتينات الحيوانية والأسماك، وكذلك الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة مثل الخضراوات والفواكه والحبوب الكاملة والمكسرات والبقوليات، له دور حيوي في إبطاء شيخوخة الجلد ودعم مظهر البشرة الشابة.
وتخلص الأخصائية جارشيك إلى القول: "إن كنتِ ترغبين في زيادة إنتاج الكولاجين في جسمكِ، فقد تكون مكملاته المتحللة بالماء هي أفضل رهان لك. ومن باب الاحتياط والزيادة في الأمان يّفضل الحذر واستشارة الطبيب لكي يكون مفعول الكولاجين موجها للغاية التجميلية والصحية التي تستهدفينها، وتتحملين مقابلها ثمنا باهظا".