تعد الشامات من أشهر أنواع الزوائد التي تظهر على الجلد، وهي منتشرة بنسب متفاوتة بين أعداد كبيرة من الأشخاص، فتزداد بوضوح لدى البعض وتقل لدى البعض الآخر.

ويمكن لتلك الشامات أن تظهر بأي منطقة في الجسم، وحتى في فروة الرأس، باطن القدمين، راحة اليدين، لكنها تظهر في الغالب على مناطق الجلد التي تكون معرضة للشمس.

وتبدو الشامة كبقعة دائرية الشكل على الجلد، وعادة ما تكون باللون البني أو الأسود، لكنها قد تظهر كذلك بألوان البني الأصفر، الأحمر، الوردي، الأزرق أو لون البشرة. وقد تصير غامقة أو فاتحة اللون مع التقدم بالسن وفي مراحل معينة من الحياة، كما في أشهر الحمل، كما أنها قد تكون بارزة عن الجلد وقد تكون مسطحة.

الأسباب المحتملة لظهور الشامات

قد تنتج الشامات عن خلايا تسمى الخلايا الصباغية، وهي الخلايا التي تعطي البشرة لونها، وحين تتجمع تلك الخلايا معا، فإنها تشكل بقعة داكنة. أما الشامات التي يولد بها الناس فتعرف بالشامات الخلقية، وتلك التي تنمو بعد الولادة تعرف بالشامات المكتسبة. وتظهر الشامات عادة في مرحلة الطفولة أو المراهقة، وتبقى الفرصة قائمة لظهور شامات جديدة حتى مرحلة منتصف العمر، وتبدأ بعدها تلك الفرص في التلاشي. وتصير الشامات غامقة مع تعرض البشرة للشمس وأثناء الحمل أحيانا.

وقد تحتك الشامات البارزة بالملابس، ما يصيبها بتهيج، وربما بحكة أيضا. وقد تصير الشامات سرطانية، خاصة لو كانت موجود بأعداد كبيرة، حيث يشير الباحثون إلى أن مَن يوجد لديهم أكثر من 50 شامة يكونون أكثر عرضة لسرطان الجلد.

علامات ترجح احتمالية أن تكون الشامات مؤشرا على الإصابة بسرطان الجلد

- عدم التماثل: لا يكون نصفا الشامة متساويين

- الحواف: تظهر الشامة بحواف غير منتظمة أو ممزقة

- اللون: تظهر الشامة بلونين مختلفين أو أكثر

- القُطر: يكون طول الشامة بالعرض أكبر من ربع بوصة (تقريبا حجم ممحاة قلم رصاص).

- التطور والارتفاع: يتغير حجم الشامة، شكلها أو لونها، أو ترتفع عن باقي الجلد.

وبالإضافة للحكة، يجب الانتباه لتلك التغيرات التالية التي قد تطرأ على الشامة:

- حدوث نزيف

- حدوث ترشح

- حدوث تقشر

- وجود ألم

- حدوث تصلب

علاج حكة الشامات

لا تحتاج معظم الشامات لعلاج، لكن إن كان لديك شامة تصيبك بحكة مزعجة، أو إذا كان طبيب الجلدية الخاص بك يشك بأنها شامة سرطانية، فحينها يجب إزالتها. ولك أن تعلمي أن أطباء الجلدية يستعينون بطريقتين لإزالة الشامات هما: الاستئصال الجراحي الذي يتطلب إغلاق موضع الجراحة ببعض الغرز، وكذلك الحلاقة الجراحية التي يمكن أن يجريها طبيب الجلدية حال كانت الشامة صغيرة الحجم ولا تتطلب غرزا بعد الانتهاء منها. وقد يطلب الطبيب الخضوع لفحص بواسطة الخزعة لمعرفة ما ان كانت هناك أية مخاطر أو احتمالات للإصابة بمرض السرطان.