حين تفكرين في الأسباب التي تقف وراء ظهور الحبوب بوجهك، قد يأتي بمخيلتك أنها ناتجة عن انسداد مسام بشرتك بسبب الماكياج، دخولك مرحلة البلوغ أو لمس وجهك بشكل متكرر.

وتلك هي الأسباب التقليدية المعروفة، التي ربما سمعت عنها من قبل، لكنك ربما تعرفين للمرة الأولى الآن أن القبلات التي تتبادلينها مع زوجك قد تكون واحدا من هذه الأسباب أيضا!

وأشار الخبراء بهذا الخصوص إلى أنه حال كان هناك شعر في وجه زوجك، فالأرجح أن لحيته أو شاربه هما السبب وراء ظهور تلك الحبوب بوجهك أو شعورك بتهيج في بشرتك.

ووصف الخبراء ما يعرف بـ "ميكانيكا حب الشباب" على أنه نوع من حب الشباب أو البثور التي تنتج عن احتكاك الجلد، الحرارة، الضغط على الجلد أو عندما لا يتعرض الجلد للهواء.

وقالوا إن ذلك قد ينتج عن عدة عوامل منها فرك حزام الذقن الضيق بالوجه، ارتداء قبعة رأس ذات حافة محكمة أو ذقن الزوج. وإلى جانب الفرك الفعلي للوجه، قد تكون لحية الزوج حاملة لنوعية البكتيريا المسؤولة عن ظهور الحبوب. وفي حال لم يكن الزوج مداوما على غسل وجهه يوميا، فقد تتراكم البكتيريا ومن ثم تنتقل لبشرة وجهك الحساسة.

وتابع الخبراء بقولهم إنه وبالرغم من ذلك، فإن هناك بعض الحلول البسيطة التي يمكنها أن تحد من خطر ظهور تلك الحبوب في وجهك، كأن تطلبي مثلا من زوجك حلاقة لحيته وأن يبقيها دوما بهذا الشكل مع الاهتمام بغسل وجهه للحد من احتمالات ظهور الحبوب بوجهك.

أو أن تخبريه بأن يطيل لحيته، لأنها عندما تنمو بشكل مكتمل، يصير الشعر وقتها أكثر نعومة مع زيادة الطول الذي تصير عليه، ما يقلل بالتبعية من خطر إصابتك بحبوب نتيجة القبلات.

ولا يتعين عليك أن تفقدي الأمل كلية بهذا الخصوص، إذ يرى فريق آخر من الأطباء أن القبلات قد تقود إلى النقيض تماما، حيث يؤكدون أنها قد تساعد بالفعل على منع ظهور الحبوب.

وفسروا وجهة نظرهم من منطلق أنه ولأن الحبوب قد تنجم عن الشعور بالقلق والتوتر، فإن القبلات قد تكون من الوسائل المفيدة في منع شعور القلق والتوتر من الأساس، خاصة وأنه حين يصاب الإنسان بتوتر، فانه يفرز قدرا أكبر من هرمون الكورتيزول، الذي يعرف أيضا باسم هرمون التوتر، وهو ما يزيد من خطر ظهور الحبوب. في حين أن القبلات تساعد على إفراز هرمونات السعادة، التي تعرف باسم الإندورفين، لذا فإن خفض مستويات التوتر إلى جانب نظافة وجه الزوج يحميانكِ من ظهور الحبوب.