بشرة

21 أكتوبر 2020

هل تخلصك صودا الخبز من حبوب بشرتك؟ إليك الحقيقة

لا شك أن صودا الخبز تحظى بعديد الاستخدامات داخل المطبخ وخارجه، لكن ربما لا تعلم كثير من النساء أن استخداماتها قد تمتد لما هو أبعد من تجهيز بعض الأطعمة وتخليص الثلاجة من الروائح الغريبة، حيث يقال إنها ربما تفيد في القضاء على حبوب البشرة، لكن ما مدى حقيقة ذلك؟ وهل يمكن الاعتماد عليها فعلا بهذا الشأن؟

في البداية، توضح طبيبة الجلدية المقيمة في نيويورك، دكتور مارني نوسبوم، أن صودا الخبز تعرف أيضا باسم بيكربونات الصوديوم، وأنها عبارة عن مركب كيميائي يحظى بخصائص قوية ويصنف على أنه ملح. وتابعت نوسبوم بقولها إن الجزء القلوي يلعب دورا غاية في الأهمية حين يتعلق الأمر باستخدام صودا الخبز في العناية بالبشرة وحب الشباب. لكن طبيبة جلدية أخرى تدعى آني غونزاليز أكدت أن ذلك هو السبب وراء فعالية صودا الخبز في تحييد المواد الحمضية، داخليا وخارجيا.

وفيما يلي أبرز الفوائد التي يمكن أن تقدمها صودا الخبز فيما يتعلق بمكافحة الحبوب:

- تساعد في عملية التقشير، فقوام صودا الخبز شديد الخشونة يعني فعاليتها على صعيد التقشير، ومعروف أن التقشير يعد أحد أبرز الطرق التي يمكن أن تساعد في منع انسداد المسام وتكوين الرؤوس السوداء، الرؤوس البيضاء وكذلك البثور الحمراء.

- تتميز بخواص مضادة للالتهابات، ولهذا تدخل في تصنيع كثير من المنتجات الموضعية التي يمكن صرفها بدون وصفات طبية لتهدئة تهيج الجلد الطفيف كلدغات الحشرات والطفح الجلدي، ما يعني أنها قد تفيد في تهدئة احمرار الحبوب الملتهبة.

- تساعد في موازنة الرقم الهيدروجيني لمن لديهم بشرة دهنية، ولك هنا أن تعلمي أن الجلد حامضي بطبيعته، وأن درجة حموضته تتراوح من 4.5 ل 5.5، وأن ذلك هو المستوى الصحي الذي يحافظ على الرطوبة ويحمي الجلد أيضا من البكتيريا والتلوث. لذا إن كانت البشرة حمضية أكثر من المتوسط، فقد يؤدي ذلك لزيادة انتاج الزهم (الزيوت الطبيعية للبشرة )، الذي قد يسد المسام ويتسبب في ظهور حب الشباب، ولهذا، فإنه وفي تلك الحالة، قد تساعد الطبيعة القلوية لصودا الخبز في موازنة الرقم الهيدروجيني للبشرة وإعادتها إلى مستوى الحموضة الصحي في الأخير.

أما بالنسبة للآثار الجانبية التي قد تنجم عن استخدام صودا الخبز في علاج حبوب البشرة، فقد حذرت الدكتورة نوسبوم من أن طبيعتها القلوية الشديدة قد تعطل بسهولة مستويات الرقم الهيدروجيني الطبيعي للبشرة عن طريق الإفراط في تجريدها من الزيوت الطبيعية، مما يزيد بالتبعية من احتمالية إصابة البشرة بجفاف، تهيج والتهاب.

ونبهت الدكتورة غونزاليز في نفس السياق إلى أن العبث بدرجة حموضة البشرة قد يؤدي أيضا إلى ظهور تجاعيد مبكرة، ومن ثم التسبب في تفاقم مشكلة حب الشباب القائمة. وهو ما جعل الطبيبتين تحذران في الأخير من الاعتماد على صودا الخبز واستخدامها كجزء من روتين مكافحة حبوب البشرة، الذي يتم تحضيره في المنزل، وأوصتا بضرورة الرجوع لطبيب الجلدية المعالج للوقوف على نوع البشرة وتقديم المساعدة.