لا يخفى على أحد أن معظم أنواع الزيوت العطرية تعتبر آمنة وخالية من الآثار الجانبية الضارة عند استخدامها بشكل صحيح. ومع هذا، فإنه وكما الحال مع أي مادة تدخل إلى أجسامنا، يكون من المهم استخدامها بذكاء. كما يوصى بعدم تناول تلك الزيوت العطرية أو شربها، إلى جانب ضرورة الانتباه لتلك العوامل المهمة التالية:

1- الجرعة

وهي أهم عامل حين يتعلق الأمر بسلامة استخدام الزيوت العطرية، فهناك أنواع يتم استخدامها بجرعات خاطئة أو بتركيزات عالية، ما يجعلها سببا في نمو الأورام وغيرها من التغيرات الضارة التي تصيب الجسم. وهناك بعض أنواع الزيوت التي يمكن أن تتلف البشرة، الكبد وأعضاء أخرى ما لم تستخدم بشكل غير صحيح.

2- درجة النقاء

فقد تتغير درجة نقاء الزيوت العطرية في بعض الأحيان عبر إضافة مواد كيميائية اصطناعية أو زيوت عطرية أخرى مماثلة الرائحة أو يتم تخفيفها أحيانا بالزيت النباتي. وينصح بفحص البيانات التي تشير لدرجة النقاء على العبوة، ولا تكون الأمور سيئة بالضرورة إذا كان الملصق يشير، على سبيل المثال، إلى أن العبوة تحتوي على 20 % زيت عطري و80 % زيت نباتي. وفي المقابل أيضا، يتعين عليك أن تعرفي أنك إذا كنت تستخدمين زيوتا عطرية احترافية الجودة، تتسم بكونها أكثر تركيزا بشكل عام، فإنك ستكونين بحاجة لتخفيفها لتكوني في أمان.

3- طريقة الاستخدام

ولكِ أن تعلمي أن الزيت العطري الذي يكون آمنا عند استخدامه بطريقة ما، فانه قد لا يكون آمنا عند استخدامه بطريقة أخرى. وهناك بعض أنواع الزيوت التي تكون آمنة حال تم استنشاقها، لكنها قد تكون مزعجة حال تم وضعها على الجلد بتركيزات منخفضة تصل إلى 3-5 %. ومن أبرز هذه الزيوت تلك الزيوت العطرية المشتقة من الزعتر، الأوريغانو، القرنفل ولحاء القرفة. ولهذا ينصح بالتأكد من طريقة الاستخدام ومن درجة التركيز لضمان السلامة.

4- التفاعلات الدوائية المحتملة

رغم قلة البحوث المنشورة عن التفاعلات بين الأدوية الصيدلانية والزيوت العطرية، لكن بالنظر للطبيعة الكيميائية المعقدة التي تتسم بها تلك الزيوت، يمكن القول إن فرص حدوث تفاعلات تعد فرصا قائمة ومحتملة. ولهذا ينصح بمراجعة الطبيب حال استخدامها مع أعشاب ومكملات غذائية.