بشرة

12 يوليو 2020

مرض "الصدفية" عدو البشرة والجلد.. ما علاقته بالتغذية؟

يعد مرض الصدفية من الأمراض المزمنة التي تصيب الجلد وتقضي على جمال البشرة ونضارتها وتصيبها بالتهاب وجفاف شديد وتراكم لطبقات من الجلد الميت، حيث تظهر الصدفية في صورة قشور وتصنف من أمراض المناعة الذاتية.

هل للطعام دور في حدوث هذا المرض؟

ما أثبتته الكثير من الأبحاث الحديثة هو وجود أطعمة إما تزيد من حدة مرض الصدفية أو تقلل من حدته، إلا أن الجديد في الأمر هو أن بعض الأبحاث تردّ الإصابة بالصدفية إلى تناول بعض الأطعمة التي قد تكون المرأة حساسة لها إما وراثيا أو نتيجة لضعف حامض المعدة لديها أو لضعف الأنزيمات الهاضمة، بالإضافة إلى وجود التهابات في الجهاز الهضمي، وعدم وجود توازن بين البكتيريا الضارة والنافعة التي تتواجد بالجهاز الهضمي.

طبيعة استجابة الجسم

تختلف استجابة الجسم للطعام من سيدة لأخرى تبعا للسن والجينات والحالة الصحية للجهاز الهضمي، إلا أن وجود أطعمة معينة هي المتورط الرئيس في إحداث هذا المرض وغيره من أمراض المناعة الذاتية، بحسب أخصائي التغذية العلاجية والكيمياء الحيوية والميكروبيولوجي الدكتور مصطفى الشريف.

ما هذه الأطعمة؟

هذه الأطعمة بحسب الشريف، هي المحتوية على كميات كبيرة من اللكتينات التي هي بمثابة بروتينات غير قابلة للهضم، وتوجد في بعض النباتات كوسائل دفاعية ضد من يحاول الاعتداء عليها.

ففي حال تناولت المرأة هذه النباتات دون التخلص من هذه اللكتينات فإنها تسبب لها ضررا بالغا، وبالأخص إذا كان جهازها الهضمي وحمض المعدة عندها ضعيفين، وتزيد المشكلة أكثر إن كانت تعاني من حساسية نحو هذه الأطعمة.

هذه اللكتينات تدمر الجهاز الهضمي وتمر هي وغيرها من البروتينات غير المهضومة من جدار الأمعاء الذي دمرته وتسببت في وجود فتحات دقيقة في النسيج المبطن للأمعاء، ومن ثم تنتقل إلى الدورة الدموية ثم إلى بعض أنسجة الجسم كالجلد مثلاً كما يحدث في مرض الصدفية.

وبعد أن تتحد هذه اللكتينات أو البروتينات مع السكريات الموجودة على خلايا وأنسجة الجسم فإنها تبدو للجهاز المناعي كجسم غريب، فيقوم بمهاجمته لمحاولة التخلص منه، ومن هنا يحدث المرض وتظهر أعراضه المختلفة من التهاب للجلد وظهور الجلد الميت في صورة قشور.

التغذية هي الحل

لمن لديها استعداد وراثي أو تعاني من مشاكل وضعف في الجهاز الهضمي، ينبغي عليها تجنب الأطعمة التي تحتوي على كميات كبيرة من هذه اللكتينات الضارة أو التخلص منها قبل تناول هذه الأطعمة عن طريق التحضير والطهي الصحي أو التخمر أو النقع والتنبيت بحسب كل نوع من الطعام، وفق الشريف.

وعلى رأس هذه الأطعمة، القمح ومنتجانه لاحتوائه على أشرس هذه اللكتينات وهو الجلوتين، بالإضافة إلى البقوليات بأنواعها وبالأخص فول الصويا.

وهناك أيضا نباتات العائلة الباذنجانية مثل: البطاطس والطماطم والباذنجان والفلفل.

وما يخلص إليه الأخصائي الشريف هو أن اختيار المرأة لنوع الطعام الذي تتناوله وكذلك طريقة تحضيره لهما أكبر وقاية لها من هذا المرض الذي قد يدمر بشرتها ويقضي على نضارتها وجمالها.