تعدّ الحفر والتجاويف تحت العينين ظاهرة يعاني منها عدد كبير من النساء سواء بعد تخطيهن سن الثلاثينيات أو ظهورها بسن مبكرة اذا كانت المرأة مدخنة، أو حتى في حال تعرضها الدائم لأشعة الشمس.

لا ريب أن حدة هذه التجاويف تختلف درجتها وحدتها وعمقها من شخصٍ لآخر مع تغير العوامل الجينية والظروف البيئية المحيطة، فكما هو متعارف، عليه فإن الأنسجة المحيطة بالعين رقيقة وطبقة الجلد التي تغلفها في غاية الرقة والحساسية وتتأثر بأي عاملٍ مهما كان بسيطا.

ومع التقدم في العمر تصبح تلك الطبقة أكثر رقة ونحولا إلى جانب اختفاء طبقة الدهون وفقدان كثافة العظام الطبيعية وفقدان الجلد مرونته ونضارته ومخزونه من الكولاجين وإنتاجه.

وهذا ما يجعل العديد من النساء يلجأن إلى تقنية حقن الفيلر التي تعدّ واحدة من أشهر وسائل العلاج لهذه المشكلة، والتي تعتمد على استخدام إبرٍ صغيرة مخصصة للحقن تحت الجلد على عمقٍ بسيط في الأماكن التي فقدت طبقاتها الدهنية لتعويض ذلك الفقد، وإعادة الجلد لشكله الطبيعي مرةً أخرى.

يُمكن حقن العديد من المواد مثل حمض الهيالورونيك والكولاجين وأنواعٍ جديدة من الجلّ المعدّل ليعطي نتيجةً أفضل.

أما في ما يتعلق بالنتائج فهي عادة تكون سريعة من خلال الحقن مباشرة وملء الفراغات تحت العين بالفيلر، ما يحفز الكولاجين على تنشيط الخلايا لتتجدد وتنتج الكولاجين بنفسها، وهي عمليةٌ تحتاج بعض الوقت لكنها تعطي نتائج جيدة في النهاية.

وهنا لا بد من الإشارة إلى أنه من الطبيعي في بعض الأحيان أن يسبب الحقن بعض التورم وأحيانا بعض الكدمات بسبب إصابة الأوعية الدموية الصغيرة في تلك المنطقة وبسبب حقن جسمٍ غريبٍ تحت الجلد.

قد تحتاج هذه العملية إلى جلسةٍ أو جلستين من حقن الفيلر حتى تبدأ النتائج بالظهور، وتعتمد فترة دوام تأثير العلاج على نوع البشرة وعلى عنايتها، فكلما زاد الاهتمام والعناية دامت النتائج أكثر. وغالبا ما يدوم العلاج ما بين 6 أشهر وعامين مع ثم تحتاج لتكراره بعد ذلك.

الفيديو الموفق، يعرض خلاله طبيب التجميل والأمراض الجلدية د. حسين ياسين طريقة حقن الفيلر تحت منطقة العينين مسلطا الضوء على فوائده.