بشرة

6 يونيو 2020

هل الكرش والكوارع تُغني عن حقنة "البوتوكس" للبشرة؟

الكرش والكوارع، كأكلة متداولة شعبية مشهورة، هي باعتقاد الكثيرين وخصوصا عند الرجال، من أكثر الأطعمة التي تفيد التهابات المفاصل وهشاشة العظام، كما تمدّ أجسامهم بسعرات حرارية عالية، وطاقة كبيرة أيضا، لذلك دائماً ما يطالبون بطهيها وإن كانت مكلفة ومتعبة على سيدة المنزل.

إذ تُعرف تلك الأكلة بغناها بالعناصر الغذائية الضرورية للجسم، كمعادن المغنيسيوم والفسفور، والكالسيوم واليود التي تقي من التهابات المفاصل وهشاشة العظام.

ومن الفوائد الأخرى لتلك الأكلة، تحفيز الأمعاء والكبد للتخلص من السموم المتراكمة وذلك لغناها بالألياف، وتميزها عن بقية اللحوم بأنها من المغذيات الكثيفة سهلة الهضم، والتي تساهم في الحد من التوتر والضغوط وارتخاء العضلات أيضا، لاحتوائها على كميات كبيرة من عنصر المغنيسيوم.

وبحسب أخصائية التغذية روان عطا، فإن هذه الأكلة تزود الجسم بالكولاجين المهم جدا، والذي يحمي بطانة الجهاز الهضمي من التقرحات والالتهابات المتكررة بفعل العوامل المسببة للقرحة المعدية والقولون العصبي، إلى جانب دوره في تنشيط الدورة الدموية وبناء الخلايا وتجديدها؛ لاحتوائه على البروتين والفيتامينات.

تأثير المادة الجلاتينية فيها على الصحة



تحتوي شوربة الكوارع أو الكرش على مادة جيلاتينية تساعد في شفاء أمراض المفاصل وخشونة الركبة، وفق عطا. لذلك تُعتبر وجبة مثالية لكبار السن الذين يعانون من آلام المفاصل والروماتيزم، من جهة.

ومن جهة أخرى، يعزز الجيلاتين تواجد البكتيريا الجيدة في الجهاز الهضمي؛ ما يعني تحسين أدائه، ويخلّص أيضا من حساسية الجسم تجاه بعض الأطعمة.

ونظرا لاحتواء هذه الشوربة على الكولاجين والبرولين والجليكاين والجلوتامين، إلى جانب الأحماض الأمينية فإن كل تلك العناصر تساعد على تخفيف الالتهاب في الجهاز التنفسي وتحسين الهضم وتقوية الجهاز المناعي، والشفاء من أمراض الحساسية والربو.

شوربة الكوارع وحقن البوتوكس

معلومات جديدة ومثيرة بشأن شوربة الكوارع، تؤكد أنها تمتلك فوائد سحرية في تعزيز صحة البشرة تتفوق على فاعلية حقن "البوتوكس" وكريمات الوجه ذات الجودة العالية، وهذه النتائج أكدها مجموعة من الخبراء، أبرزهم المتخصصة بالعناية بالبشرة في مدينة هوليود الأمريكية جوليا مارش.

تلك الخبيرة خرجت بجملة من الفوائد المثيرة لشوربة الكوارع، نظرا لاحتوائها على مستويات عالية من البروتين الطبيعي "الكولاجين"، إلى جانب احتوائها على حمض الهيالورونيك الذي يمد الخلايا بالمياه والمعادن الأساسية اللازمة لها.

من أهم تلك الفوائد حسبما توردها الأخصائية عطا مساهمتها في تعزيز صحة البشرة، والتميز بقدرتها الفعالة في الحد من شيخوخة الوجه والترهلات والتجاعيد واحمرار البشرة والتهاباتها، بل تجعلها أكثر توهجا.

بالإضافة إلى مساهمتها في تقوية البشرة وزيادة مرونتها، وإصلاح العيوب التي تلحق بها، والعمل على استشفائها.

"هذه الفوائد كلها هي التي تحصل عليها المرأة فعليا بعد حقن وجهها بالبوتوكس" كما تقول عطا.

أما الكرش وتأثيرها على البشرة



عن أكلة الكُرش وتأثيرها على البشرة تبيّن الأخصائية عطا، مدى أهميتها في زيادة نضارة البشرة وتعزيز رطوبة وحيوية وحماية الجلد من التشققات والجفاف، لاحتوائها على فيتامينيْ (B6) و (B12) إلى جانب مادة الكولاجين التي تقلل من ظهور التجاعيد وتساعد في اكتساب نضارة الوجه وتحمي من السيلوليت.

رغم فوائد الكرش، إلا أنها لا تخلو من تراكم بعض الميكروبات والطفيليات الموجودة بنتوءات الكرشة، والتي قد تنتقل إلى متناولها في حال عدم طهيها بشكل جيد، إلى جانب احتوائها على بعض فضلات الحيوانات، فإنه يجب التأكد من تنظيفها جيدا قبل طهيها، حتى لا يُصاب من يأكلها بالأمراض الخطيرة.

ومن ناحية أخرى، ينبغي طهيها سريعا بدلاً من تخزينها في الثلاجة ثم طهيها؛ لأن الميكروبات المتراكمة على سطحها الخارجي سوف تتسبب في فساد طعمها ولونها ورائحتها؛ ما يؤدي إلى الإصابة ببعض الأمراض.