بشرة

1 يناير 2020

حبوب منع الحمل لعلاج حب الشباب.. الفوائد والأخطار!

يمكن أن يتسبب حب الشباب، وخصوصًا النوع الشديد، في إصابة المرأة بحالة من الربكة، القلق، العزلة الاجتماعية وندوب دائمة بالبشرة. بل ويمكن أن يمتد الأمر لحد أن يتسبب حب الشباب الحاد هذا في تقليل فرص التحاقها أو حصولها على وظيفة ما.

ويوصى أطباء الجلدية باستخدام حبوب منع الحمل لمعالجة حب الشباب منذ عشرات السنين، ومع هذا فلم تتم الموافقة إلا على 3 أنواع فقط لمعالجة حب الشباب.

وبالنسبة للآلية التي تعمل بها حبوب منع الحمل في مواجهة حب الشباب، أوضح الباحثون أن هناك علاقة واضحة بين الهرمونات وحب الشباب، وأن هناك بعض السيدات يعانين من نوبات الإصابة بحب الشباب في فترة ما قبل الحيض مع تغير مستويات هرموناتهن أثناء دوراتهن الشهرية. وقد تستمر المشكلة مع بعضهن على مر السنين، حتى بعد دخولهن مرحلة انقطاع الطمث، أو ما يعرف بـ "سن اليأس".

وأشار الباحثون إلى أن حب الشباب ينتج عادة عن زيادة إفراز الزهم، وهذا الزهم عبارة عن زيت تفرزه غدد موجودة في الجلد، وجنبًا إلى جنب مع خلايا البشرة، يمكن أن يسد الزهم المسام، وهو ما يعزز نمو البكتيريا التي تسهم في ظهور حب الشباب. وهناك مجموعة هرمونات تعرف بـ "الأندروجينات" تحفز الجلد لإفراز الزهم.

ومن الجدير ذكره بهذا الخصوص أن وكالة الغذاء والدواء الأمريكية وافقت على 3 أنواع فقط من حبوب منع الحمل لمعالجة حب الشباب، وتلك الأنواع هي: Ortho Tri-Cyclen، Estrostep وYAZ. وقد أظهرت الدراسات وجود فارق كبير بين تلك الأنواع الثلاثة من حيث الطريقة التي يعمل بها كل نوع على معالجة حب الشباب.

وتمت الموافقة على الاستعانة بتلك الأنواع الثلاثة في معالجة حب الشباب متوسط الشدة لدى السيدات اللاتي لا يقل سنهن عن 14 أو 15 عاماً، السيدات اللاتي جاءتهن الدورة الشهرية، وكذلك السيدات اللاتي تحتجن لوسائل منع الحمل. فيما يصف الأطباء حبوب منع الحمل لمعالجة كل أنواع حب الشباب، من الخفيفة إلى الشديدة.



وعن فوائد حبوب منع الحمل بالنسبة لحب الشباب، فهي كما يلي:

- تحد من نوبات ظهور حب الشباب.

- تحد من ظهور البثور.

- تحد من الالتهابات.

- تحد من ظهور نوع حب الشباب الشديد.

وتابع الأطباء بلفتهم إلى أن حبوب منع الحمل التي تصنّع اليوم تحتوي على جرعات قليلة من الاستروجين والبروجسترون مقارنة بما كان يحدث في الماضي، وهو ما ساهم في الحد بشكل كبير من أخطارها الطبية، ومع هذا، فإن لتلك الحبوب بعض الآثار الجانبية التي من بينها النوبات القلبية، السكتات الدماغية، الجلطات الدموية الخطرة في الساقين أو الرئتين، ارتفاع ضغط الدم، أمراض الكبد والمرارة، الصداع النصفي، الاكتئاب وكذلك التغيرات والتقلبات المرتبطة بحالة الأشخاص المزاجية.

لذا ينصح الأطباء بضرورة تجنب استخدام تلك الحبوب من جانب السيدات اللاتي تعانين من أمراض القلب، ارتفاع ضغط الدم، جلطات الدم بالساقين أو الرئتين، السرطان وبخاصة سرطان الثدي، الرحم أو الكبد، أمراض الكبد، السكري والصدع النصفي.