بشرة

4 يناير 2017

ماسك "الودعة".. النضارة في صدف البحار!

ودعة البحر، أو "الودعة" كما يطلق عليها سكان جنوب إسبانيا، مادة تجميلية عرفها سكان شمال المغرب العربي منذ عصور ما قبل الميلاد، حيث يقال أن الأمازيع القدامى ابتكروا "ماسك الودعة للوجه"، وكان يعطي نتائج مدهشة في صنفرة الوجه وسد المسام وإعطاء مظهر النضارة والحيوية للبشرة بالإضافة إلى القضاء على حب الشباب.

مسحوق الودعة



يقول خبير التجميل الإسباني، بيدرو بانديراس، لـ"فوشيا"، إن "الودعة" عبارة عن نوع من المحار البحري الغني بكربونات الكالسيوم الطبيعي، والمواد العضوية المهمة للبشرة، بالإضافة إلى نسبة مخففة من اليود والأملاح الطبيعية المفيدة، وتباع الودعات في مختلف محلات مواد التجميل والأعشاب –العطارين-، ويتم طحن الودعة في "المهراس" النحاسي أو الحديدي برفق، حتى يصبح بودرة ناعمة للغاية.



ويفضل لعمل قناع "ماسك" طحن 50 غراما من الودعات، ليتم بعدها خلطه بالليمون لإذابة الكالسيوم والمواد العضوية الموجودة في المحار، وتوضع ليمونة من الحجم المتوسط على المسحوق البالغ 50 غراما، ويترك لمدة نصف ساعة ثم يوزع على الوجه جيداً، وبعد نصف ساعة تتم إزالته بماء الورد.

ماسك الودعة



ويضيف، بانديراس: "يتم عمل ماسك أو قناع الودعة مرتين في الأسبوع للبشرة الدهنية، ومرة واحدة للبشرة الجافة والحساسة، ويفيد الماسك في إزالة الرؤوس السوداء لأنه يعمل على "صنفرة" الوجه جيداً، وإزالة طبقة الجلد الميتة والمنهكة من مواد التجميل، كما يعمل على توحيد لون البشرة وتفتيحها بدرجة معقولة، بالإضافة إلى أنه يضيق مساحة المسام –بشكل طبيعي وغير ضار- ما يجعل البشرة نضرةً طوال الوقت، ويمد الجلد بعنصر الكالسيوم اللازم للحيوية ومحاربة الشيخوخة المبكرة والتجاعيد المختلفة.

إنارة البشرة



وتؤكد خبيرة التجميل بينيلوب ألمودوبار، لـ "فوشيا"، أن ماسك ودعة البحر يجعل البشرة مشرقة، لأن ذرات الكالسيوم الدقيقة تتسلل داخل المسام وتعمل على "إنارة" البشرة، وتضفي إشراقة جيدة على الوجه، كما أن مزجها بالليمون يعطيها فرصة أكثر للتسلل داخل طبقات الجلد والوصول إلى مراكز التغذية الجلدية، وهو ما يضاعف من فوائد الكالسيوم أو الودعة بالنسبة للجلد.

ويفضّل تعريض الوجه أثناء وجود القناع أو ماسك الودعة عليه للبخار، لمدة لا تزيد عن خمس دقائق، أو وضع قطعة قماش من القطن في الماء الساخن وعصرها ووضعها على الوجه لمدة خمس دقائق، فهذا الأمر يساعد على تسلل خيط الكالسيوم أو الودعة إلى أعماق طبقات الجلد، فتكون النتيجة حتماً رائعة!.

أعراض جانبية



وتضيف ألمودوبار: "قناع الودعة آمن إلى حد كبير جداً، ونسبة الحساسية منه ضئيلة للغاية، ويفضل من أجل تجنب الآثار السلبية للماسك، أن يتم تجربة قطعة دقيقة على البشرة وتركها لمدة نصف ساعة، اذا لم يحدث احمرار في الوجه مكان التجربة فهذا يعني أنه لا توجد حساسية من الماسك، ويمكن عمله بكل أمان ودون خوف من الآثار الجانبية السلبية، وذلك لفترة 6 شهور بشكل منتظم مرتين في الأسبوع أو مرة للبشرة الحساسة، ثم يقطع لمدة ثلاثة شهور حتى تستريح البشرة وتذيب الكالسيوم المستقر داخل طبقات الجلد، وبعدها يمكنك العودة إلى عمل الماسك من جديد لمدة ستة شهور وهكذا.