برامج

11 مارس 2021

نيشان يستقبل مدبرة المنزل الإثيوبية المتهمة بالتنمر على اللبنانيين

سلّط الإعلامي اللبناني نيشان ديرهاروتيونيان، الضوء على معاناة بعض مدبرات المنازل "الإثيوبيات" العاملات في لبنان.

واستقبل نيشان في برنامجه "أنا هيك" الذي يبث على قناة الجديد، مدبرة المنزل الإثيوبية مريم، والتي اتهمت في وقت سابق بتنمرها على اللبنانيين من خلال عبارتها الشهيرة: "تعوا اشتغلوا عنا بس ما منعطيكم دولار"، وذلك للحديث عما مرت به بعد قدومها من إثيوبيا إلى لبنان، بحثًا عن لقمة عيشها، إذ روت ما تعرضت له من مضايقات في بداية وصولها إلى البلد.

واسترسلت مريم بحديثها قائلة: "عندما وصلت إلى لبنان عشت حوالي 8 أشهر مسجونة في منزل مخدومتي، حيث حرمت من كل شيء، إذ كان كان اثنان من ابنائها يلجأن إلى تعنيفي بقوة في كل مرة طلبت عودتي إلى مكتب الخدم الذي استقدمني من بلدي، وذلك لمطالباتي بدفع كامل مستحقاتي، إذ رفضت إعطائي كامل حقوقي، وذلك بعد دفع نصف المدة التي عملتها في منزلها".

وتابعت كريم بالقول: "حاولت الانتحار ورمي نفسي من الطابق السابع، لأتخلص من الجحيم الذي كنت أعيش فيه، لكنني عدلت عن الأمر بعد أن لمست عدم اكتراث مخدومتي لما قد يحل بي. واستمر الأمر على ما هو عليه، وتمكنت من الهرب من منزلها، واللجوء إلى السفارة الإثيوبية التي ساعدتني والمكتب الذي استقدمني، على أخذ حقوقي كاملة والانتقال للعمل في منزل آخر، حيث أتلقى أفضل معاملة وأتقاضى راتبي كاملا بالعملة الأميركية".


واللافت، كان تفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع الفيديو، إذ انقسم المتابعون بين مؤيدين وداعمين لمريم، وآخرين انتقدوا استضافتها بعد تنمرها على اللبنانيين من دون وجه حق، خاصة أن المواطنين ليسوا سواسية، فدائما هناك السيء والجيد ولا يجب التعميم.

تجدر الاشارة، الى أنه كان قد انتشر مسبقا فيديو، ظهرت خلاله مريم إلى جانب صديقتيها أثناء مغادرتهن لبنان، وجاء فيه: "أهلا وسهلا بكم في مطار رفيق الحريري.. باي لبنان.. نحنا رايحين إثيوبيا إذ بدكم تعوا اشتغلوا عنا، أهلا وسهلا بكم بتشتغلوا خدم عنا ولكن ما بتتقاضي رواتبكم بالدولار الأميركي بل بالعملة الاثيوبية "بر".. يلا تعوا ناطرينكم".


وأتى هذا الفيديو بعد المشاهد التي انتشرت لعاملات اثيوبيات، يفترشن الأرض أمام سفارة بلادهن، على إثر تخلي كفلائهن عنهن في ظل أزمة الدولار، فأصبحن من دون مأوى وافترشن الشارع بلا مأمن، أو جوازات سفر، أو مستحقات مالية.