رفضت محكمة مصرية اليوم الأربعاء، الدعوى القضائية التي أقامها أحد المحامين، ضد برنامج الفنان المصري رامز جلال الذي يحمل اسم "رامز مجنون رسمي"، ويعرض خلال شهر رمضان الجاري بصفة يومية.

وطالبت الدعوى بوقف بث البرنامج على فضائية "إم بي سي مصر"، متهمًا رامز جلال بالتحريض على العنف وممارسة السادية أمام الملايين من المتابعين.

وقررت الدائرة الثانية بمحكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة، رفض الدعوى شكلًا وموضوعًا، ليصبح الحكم الأول من نوعه بعد حالة الجدل التي أثيرت مؤخرًا حول طبيعة البرنامج هذا العام.

وكانت الدعوى قد أشارت إلى محتوى البرنامج، حيث يعتمد رامز في مقلبه هذا العام على كرسي يجعل الجالس عليه مكبلًا لا يستطيع الحركة ويمارس معه أنواع العذاب ليحقق ما يتمنى من مشاهدات.

وأضافت أن الفنان المصري يستخدم الثعابين والكهرباء والمياه وغيرها من أساليب العذاب، ويطالب الضيوف بمدحه بطريقة إجبارية دون وجه حق.

وكان نائب البرلمان المصري مرتضى منصور، قد طالب في وقت سابق أيضًا بإيداع رامز جلال مستشفى الأمراض العقلية بناء على ما وصف به نفسه في البرنامج بأنه "مجنون".

واستضاف رامز جلال حتى الآن مجموعة من فناني الوطن العربي ولاعبي كرة القدم، بينهم غادة عادل وفيفي عبده واللاعب محمد الشناوي وعلي معلول ومحمود عبد المنعم كهربا والفنان السعودي حسن عسيري والسوري باسم ياخور وغيرهم.

وقررت نقابة الإعلاميين، منع ظهور الفنان رامز جلال بكافة وسائل الإعلام داخل مصر، لحين توفيق أوضاعه القانونية حول التجاوزات التي انتهجها برنامجه الرمضاني "رامز مجنون رسمي".

وقالت النقابة إنه بعد النظر لبيان مستشفى الأمراض النفسية والعصبية ضد برنامج رامز مجنون رسمي، ورؤية حجم تضرر الكثير من المواطنين لمحتوى البرنامج سالف الذكر، فإنه تقرر اتخاذ كافة الإجراءات القانونية ومنها عدم ظهور مقدم البرنامج رامز جلال علي أي وسيلة إعلامية داخل البلاد.

وأرسل الدكتور طارق سعدة نقيب الإعلاميين في مصر، خطابًا إلى رئيس قناة mbc مصر بشأن قرار منع ظهور رامز جلال على أي وسيلة إعلامية تبث داخل جمهورية مصر العربية.

وعلقت قنوات مجموعة "إم بي سي" على بيان نقابة الإعلاميين المصريين أن البرنامج من إنتاج شركة مسجلة رسميا وقانونيا في دولة الإمارات، وتم تصويره في مدينة دبي، ويحظى بنسب مشاهدة قياسية على جميع المنابر والقنوات التي يُعرض عليها.