أذواق وأطباق

13 يوليو 2022

"جي آند أل لوبمير" مصنّع الزجاج والثريات الفييناوي.. سحر الأحاسيس المرهفة

ينفذها أهم وأبرز المصممين، يقدر قيمتها الناس بشكل يومي في جميع أنحاء العالم.. إنها ثريات وأواني شركة "جي آند أل لوبمير" الفيينية، هي القطع الكرستالية التي تزيد عالم الديكور جمالا ورقيا.
تضيف ثريات لوبمير لمسات من الأناقة إلى أماكن الإقامة الخاصة، ودور الأوبرا، والقنصليات، والقصور، والمساجد من مكة إلى المدينة.
كانت الشركة ولا تزال، مع مكتبها الواقع في الحي التاريخي كارنتنر شتراسه في فيينا، مُدارة من قبل مالكها لستة أجيال. تم تأسيسها عام 1823 وهي تحتفل هذه السنة بمرور 190 عاما على مواصلة مسيرتها الناجحة.
قبل أن يتم بيع أواني لوبمير الزجاجية يتم تناقلها بين ما لا يقل عن 24 زوجا من الأيدي، وأربعة مراقبي جودة مختلفين.
الاختلافات الصغيرة هي التي تجعل من أواني لوبمير الزجاجية على ما هي عليه، وتمنحها القدرة على إلهام عشاق هذه العلامة التجارية من جميع أنحاء العالم.
يقول ليونيد راث، الذي يدير الشركة الفينيية للجيل السادس مع أبناء عمومته أندرياس ويوهانس راث: "الزجاج مادة رائعة ومعقدة". يمكن ملاحظة إتقان العمل الذي تؤديه لوبمير في صناعة الزجاج المنفوخ من خلال زجاج موسلين الذي يتميز برقّته، على سبيل المثال. يقول خبير التصميم في نيويورك، موراي موس: "بسماكة تصل لأقل من 1 ميليمتر فإن استخدام هذه الكؤوس يخلق اتصالا فريدا مرهفا بين الفم، الزجاج والمشروب في تجربة حسيّة تغيّر سلوك الفرد وتجعله أكثر أناقة".
التصميم للوبمير: من المصمم لوس إلى لانغ




مصممو زجاج لوبمير هم رسامون، مهندسون معماريون، ومصممون. في مطلع القرن عمل مع الشركة جوزيف هوفمان أو أدولف لوس، أما اليوم فالقائمة تشتمل على ستيفان ساجميستر، هيلموت لانغ، تيد موهلينغ، غريغور إيشينغر، مايكل أناستاسيادس، توماس ألونسو، ماركو ديسي وآخرين. ويوضح ليونيد راث قائلا: "يقوم مصممون من حول العالم بالاتصال بنا بشكل دوري، كما تتصل بنا العديد من المتاجر والمجلات مثل والبيبير وشركات مثل فيترا".
على موائد العالم




يثق أصحاب المطاعم المتميزون والحصريون بأواني لوبمير الزجاجية ويشيدون بجودتها وتأثيرها الإيجابي بما في ذلك سيد الكلاسيكيات آلاين دوكاسيه أو الطاهي الكاتالوني الرائد فيران أدريا. حصل كلاهما على ثلاث نجوم ميشلان، وهي التقييم الأعلى الذي يمنحه هذا الدليل. يقول راث: "إنهم يقدّرون تصاميمنا الاستثنائية في الدرجة الأولى، ومنها الأواني الكروية على سبيل المثال". ويضيف: "نحن أقوياء بشكل خاص في اليابان، فثقافة المطاعم هناك تتسم بأنها على مستوى عال بشكل عام. في اليابان يتم تقديم المأكولات في أوان بأشكال متباينة جدا حيث يتم اختيارها بعناية لتناسب الطعام، المشروب والضيف". ويتابع قائلا: "تندمج عناصر المرح، الفضول والتجارب المصقولة حسيّا مع نهجنا الخاص".
الثريات: بريق يصل انعكاسه حتى النجوم




في عام 1883 قامت لوبمير وتوماس أديسون بصناعة أول ثريّا كريستالية كهربائية لقصر هوفبورغ فيينا؛ ما تسبب بإثارة ضجة كبيرة وقتها. في عام 1962، أصبحت ثريّا ستاربورست، التي تم تصميمها لأوبرا متروبوليتان في نيويورك، واحدة من أشهر الثريات في التاريخ، وكان تجهيز المساجد الكبيرة في مكة والمدينة من أهم الأحداث في عام 1970. في الآونة الآخيرة بدأت الشركة بإنارة الفنادق والمطاعم، مثل وولسيلي في لندن. هذا وتزداد شعبية الثريات في المنازل الخاصة في النمسا كما يؤكد يوهانس راث قائلا "نرى انتعاشا واضحا بكل تأكيد"، كما تزداد أهمية أعمال الترميم. وفي ربيع عام 2013، وقعت شركة لوبمير عقدا أساسيا لترميم عشرين ثريا كريستالية تاريخية في قصر ليختنشتاين في فيينا.
لوبمير الدولية




تتوفر منتجات لوبمير حول العالم من خلال أكثر من خمسين مورّدا مختارا. تصل شبكة التوزيع إلى الولايات المتحدة الأمريكية، جميع أنحاء أوروبا وصولا إلى المملكة العربية السعودية، قطر، شنغهاي وكوريا الجنوبية. يقول ليونيد راث: "هنالك تركيز على أسواق الساحل الشرقي للولايات المتحدة، بيرغدورف جودمان أو بارنيز في نيويورك، وأيضا بشكل متزايد على اليابان. في أوروبا، نحن أقوياء جدا في سويسرا، ولايات بينلوكس، لندن وفرنسا. تشكل الصادرات نحو 20% من مبيعاتنا، وتتجاوز المنتجات الأكثر رواجا القطع الأساسية من خط إنتاجنا مثل أكواب ألفا أو طقم باتريشيان الذي صممه جوزيف هوفمان لتشمل كذلك تصاميمنا العصرية التي تشكل مبيعاتها حوالي 25% من مبيعات الأواني الزجاجية".
متجر لوبمير: مُصمم ديكور متكامل ورائع




لا يبيع متجر لوبمير في حي "كارنتنر شتراسه" في مدينة فيينا التاريخية منتجاته الخاصة فقط، بل يوفر أيضا مجموعة مختارة من العناصر الأخرى المصنوعة بدقة، بما في ذلك علامات ميسين، نيمفينبورغ، روزينتهال وأوغارتين المختصة بالبورسلان، وعلامات كريستوفلي، روب آند بيركينغ، ومصنع فينير زيلبر للأواني الفضية، وإكسسوارات غرف المعيشة من العلامة التجارية الأمريكية، باسيفيك كونيكشينز، بالإضافة إلى أغطية الطاولات التي تُصنع حسب الطلب. يوضح أندرياس راث: "يعتمد اختيارنا للعلامات التجارية على مستوى الجودة العالية ومدى مساواتها لجودة منتجاتنا الخاصة".