أذواق وأطباق

27 يوليو 2021

تنوع المحتوى وجودة الإنتاج في أعمال منصة "ڤيو"

أحدثت القنوات المدفوعة تغيرًا ملحوظًا في سلوك المشاهدين، وأتاحت لهم ميزة إضافية في اختيار وتحديد مضمون ومحتوى البرامج والمسلسلات التي يودون متابعتها. صحيح أن أجهزة الثورة الرقمية أصبحت أكثر انتشارًا مقارنة بشاشة التلفزة، إلا أن التلفاز مازال يحظى بمكانة كبيرة لدى عدد كبير من الناس، وما ساعدة على تعزيز تلك المكانة، إمكانية تحديد المحتوى والبث عبر الإنترنت

في سطورنا القادمة، سوف نتناول منصة "ڤيو" كشاهد ومثال حقق خلال فترة زمنية قصيرة، تميزًا نوعيًا في محتوى البث وسرعة الانتشار، ففي الوقت الذي اعتمدت فيه كثير من المنصات الإعلامية على سمعة المشاهير، ونشطاء منصات التواصل الاجتماعي في تحقيق الانتشار، عملت منصة "فيو" على قلب المعادلة وتحقيق الشهرة والانتشار لشخصيات فنية، من خلال مشاركتها بأعمال عرضت على تلك المنصة، وحازت على إعجاب الكثيرين، خاصة خلال الموسم الرمضاني الفائت، الذي أتاح الفرصة لمتابعة الكثير من الأعمال الدرامية وبشكل مجاني.

بين الرومانسية والكوميديا ومعاناة الحياة اليومية، وبعيدًا عن التفاصيل الدقيقة للأعمال التي عرضتها المنصة خلال الفترة الأخيرة، من إخراج وإعداد وموسيقى وتمثيل، يلفت نظر المشاهد الإستراتيجية الواضحة في تنوع المحتوى، والتركيز على الجانب الترفيهي الذي يضفي مزيدًا من المتعة والفرح على قلوب الناس، ويلامس احتياجاتهم في قضاء أوقات عائلية ممتعة في البيت، خاصة وأن طبيعة الحياة في ظل جائحة كورونا، تتطلب منا التخلي عن الكثير من الأنشطة الترفيهية خارج المنزل.

ومن الأعمال التي عرضتها المنصة مؤخرًا: (المداح بنت السلطان، جلمود الصحاري، ولاد ناس عود حي، الروح والرية أبو طار، الديك الأزرق، بلاقي عندك شغل) وغيرها من المسلسلات التي لاقت إقبالًا، وسجلت تميزًا، خاصة إذا توقفنا عند مسلسل أنصاف مجانين، المقتبس من الرواية المحبوبة بالاسم ذاته، وهو من تأليف الكاتبة السعودية د. شيماء الشريف، ويصوّر حكاية شاب يستيقظ من عملية زراعة قلب، ويبدأ بعد العملية بسماع صوت المتبرّع الذي يحثه على حل لغز فشل في حله أثناء حياته.