مع تزايد الطلب على مختلف معدات النظافة بسبب جائحة كورونا، نشهد جميعًا تغيّرًا في سلوكنا، ونرى زيادة في الطلب على الحلول التي تقلل من انتقال التلوث، عبر الأسطح ومخاطر نشر الجراثيم، كما تغيّرت الطريقة التي نتعامل فيها مع الأشياء وحتى كيفية تنقلنا داخل منازلنا. فقد بتنا بحاجة لتقليل التلامس مع أي سطح، خصوصًا مع اكتسابنا لعادة غسل أيدينا فور وصولنا إلى المنزل من الخارج.

حول هذا الموضوع حاورنا إيمانويلا تافوليني، رئيسة قنوات مسارات المساكن في منطقة أوروبا، والشرق الأوسط، وشمال أفريقيا لشركة غروهي

كيف تصفون التحول والتصوّرات الجديدة لتكنولوجيا المنازل خلال انتشار جائحة "كوفيد 19"؟

 كنا قد بدأنا في "غروهي" قبل الجائحة، بوصفنا علامة تجارية رائدة للتجهيزات الصحية، بتلبية متطلبات النظافة المختلفة، من خلال تطوير حلول تُلبي طلبات عملائنا. ومن الأمثلة على ذلك، صنابيرنا الخالية من اللمس، مثل "غروهي إيسنس إي" (GROHE Essence E.)، والتي تضمن نظافة إضافية عند غسل اليدين بدون لمسها، بفضل تكنولوجيا الحساسات التي تحتويها.

ومن الأمثلة الأخرى على الحلول التكنولوجية الجديدة التي تغير أسلوب حياتنا المرحاض المزوّد بالدش "سينسيا أرينا" (Sensia Arena)، والذي تمت صناعته باستخدام تكنولوجيا "أكواسيراميك" (AquaCeramic) لضمان تعقيم ونظافة تامة. فإلى جانب ما يوفّره "سينسيا أرينا" من راحة بفضل أذرع الرش المزدوجة المضادة للبكتيريا، يتميّز بغلاف "هايبر كلين" (HyperClean) وميزة التنظيف الذاتي، وبفضل هذه الميزات، يمكنكم أن تضمنوا الأمان لناحية النظافة بنسبة 100%، فطلاؤه فائق النعومة والمتين، يستخدم أيونات الفضة ليمنع 99.9% من البكتيريا من النمو عليه، ما يبقي السيراميك شديد النظافة، وخاليًا من الجراثيم.

ما هي تأثيرات التحوّل للعيش في المدن على كيفية اختيار عملائكم لتصاميم منازلهم والتكنولوجيا التي يزودونها بها؟ وهل أثر انتشار "كوفيد 19" على هذا الجانب بالذات؟

نرى تغييرات كبيرة لدى عملائنا، في كيفية تصورهم واستخدامهم لأماكن سكنهم، فقد أصبحوا ينشئون مساحات سكن جديد تدمج وتعيد تعريف المطابخ، وغرف المعيشة، والحمامات، وغرف النوم، وأصبحت المنتجات الخاصة بالحمامات والمطابخ، جزءًا من المفروشات. كما انتقلوا من الاستهلاك السلبي للمنتجات المتوفرة إلى تولي زمام المبادرة في إنشاء مساحات سكنهم، باحثين عن البساطة والحلول الذكية.

يعتمد ابتكار وتصميم المنتجات اليوم، أكثر من أي وقت مضى على الفهم العميق لهذه التوجهات، حيث يميل العملاء الآن لاختيار الحلول المتكاملة، بدلًا من المنتجات المنفردة، في سبيل إنشاء مساحات تحسّن من صحتهم وعافيتهم.

ما هو مستقبل الاستدامة في دولة الإمارات، وكيف سيؤثر هذا الأمر برأيكم على إنشاء أبنية صديقة للبيئة في البلاد؟

تتبنى دولة الإمارات العربية المتحدة التوجه نحو الاستدامة، وترحب بالمنتجات الجديدة التي تساهم في الحفاظ على عافيتها وعافية كوكب الأرض. والناس هنا يدركون الحاجة إلى تخفيض الانبعاثات الكربونية، وهم منفتحون على مفاهيم وطرق جديدة للقيام بذلك، من شراء دشّ يستخدم كمية أقل من المياه إلى تجربة السكن في مجمعات سكنية صديقة للبيئة، مصممة خصيصًا للاستجابة لهذه الحاجة.

وقمنا ضمن سعينا للمساهمة في تحويل المشاريع العقارية، نحو المباني المستدامة الصديقة للبيئة، وانطلاقًا من موقعنا الرائد في قطاعنا والتأثير الذي نملكه عليه، أطلقنا كذلك أول صنابير حاصلة على اعتماد "كريدل تو كريدل" (Cradle to Cradle) الخاص بالاستدامة، ومع نموذج الاقتصاد الدائري الذي يعتمده هذا المنتج، تستطيع منتجات "غروهي" الحاصلة على هذا الاعتماد الحد بشكل كبير من استهلاك الموارد الجديدة: حيث تصميم المنتج وتصنيعه بقصد استخدام مكوناته في مرحلة نهاية عمره الافتراضي لإنشاء منتجات جديدة.

ينال المستقبل البيئي والمستدام اهتمام الناس بشكل متزايد، ويؤثر على طريقة تصميم المباني، ومن جانبنا كمصنعين، تُعد الاستدامة جزءًا أساسيًا من إستراتيجية "غروهي" على مدار العشرين عامًا الماضية، وقد ألزمنا أنفسنا من خلال وثيثة" مبادئ وإرشادات الاستدامة" بتحسين منتجاتنا وعملياتنا وخدماتنا بشكل متواصل من ناحية حماية البيئة والحفاظ على الموارد. منذ ذلك الحين، وضعنا معايير جديدة في قطاعنا، متبعين نهجًا شاملًا في الاستدامة، وفي السنوات العشر الماضية وحدها، تم تأكيد أكثر من 490 جائزة للتصميم والابتكار، بالإضافة إلى جائزتين تقديريتين للتصميم والموارد ضمن جوائز الاستدامة الألمانية 2021، تؤكدان التزامنا بتوفير حل للحاجة الحالية والمستقبلية للحلول المستدامة.

ما هو تأثير زيادة استهلاك المياه خلال الجائحة على الاستدامة؟ وكيف تعالج "غروهي" هذه المسألة في حلولها للاستدامة؟

تسببت الجائحة بتغييرات كبيرة في استهلاك المياه، وتقوم "غروهي" بتطوير تقنيات من شأنها توفير المياه وزيادة الكفاءة في استهلاكها، ومن هذه الحلول "إيكو جوي" (EcoJoy)، التي تم تطويرها لتخفيض تدفع المياه من 10 لتر إلى 5 لتر في الدقيقة، وبفضلها نتوقع أن ينخفض استهلاك المياه السنوي في البيت الذي يستخدمه بما يقدر بـ31,000، ومن المنتجات الأخرى الخاصة بالاستدامة نظام المياه "غروهي بلو" (GROHE Blue) والذي يسمح لكم بالحصول على مياه مصفاة عادية أو فوارة مباشرة من الحنفية، وتم تطوير هذه التكنولوجيا لتشجيع العملاء على تخفيض اعتمادهم على عبوات المياه البلاستيكية، خصوصًا إن أخذنا بعين الاعتبار أن كمية هائلة تبلغ 7 لترات يتم استهلاكها لإنتاج لتر واحد من المياه المعبأة، ما يعني أن استخدام "غروهي بلو" يساهم بشكل كبير في توفير المياه والبلاستيك بشكل كبير.

فرقنا الخاصة بالتصميم وبالأبحاث والتطوير يتحدّون أنفسهم بشكل دائم، ليوفر حلولًا جديدة  للدشات التي تجمع بين الاستمتاع بالمياه، الذي نضمنه من خلال رؤوس الدشات "رين سبراي" (Rain Spray) العريضة، وتوفير المياه، مع ميزة "إيكو جوي" التي تتيح متعة المياه الكثيفة مع التوفير بالاستهلاك.

باختصار، فإننا ملتزمون في الحلول التي نقدمها بضمان روعة التصميم والراحة القصوى، بدون المساومة على معايير الاستدامة.

تتمتع إيمانويلا تافوليني، بخبرة تمتد أكثر من عشرين عامًا في مجال المبيعات وتطوير الأعمال على المستوى الدولي. ومنذ العام 2006، تعمل في مجال قطاع التجهيزات الصحية، حيث شغلت منصب مديرة المبيعات لصالح عدد من العلامات التجارية الايطالية والأميركية في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتقوم بقيادة قطاع العمليات الأوروبية والمشاريع. ولقد استقرت تافوليني في يناير 2021، في المقر الرئيسي لشركة "غروهي" في دوسلدورف حيث تتولى مهمة رئيسة قنوات مسارات المساكن في منطقة أوروبا، والشرق الأوسط، وشمال أفريقيا.