تسير الأمومة والحرمان من النوم جنبا إلى جنب، بالإضافة إلى التغذية على مدار الساعة، وتغيير الحفاضات المتكرر، والبكاء الصاخب من الرضع المصابين بمغص يمكن أن تجعل النوم بشكل سليم في الليل شبه مستحيل بالنسبة للأمهات الجدد. وحتى مع تقدم الأطفال في السن، لا يزال النوم الجيد يمثل تحديًا للعديد من الأمهات.

بينما نعلم جميعا أن الحصول على نوم جيد ليلا أمر أساسي لرفاهيتنا، فهناك فرصة جيدة؛ لأن الكثيرين لا يدركون أن فقدان النوم يمكن أن يؤثر أيضا بشكل كبير على أسلوب تربية الأبناء. يتفق الخبراء على أن الليالي الخالية من النوم يمكن أن تقف حتى في طريق الوفاء بمسؤوليات الأم لرعاية الأسرة وتربية أطفال متوازنين بشكل جيد.

بينما يستعد العالم العربي للاحتفال بعيد الأم في 21 مارس، يسعى ويسبر إلى زيادة الوعي بجعل النوم الجيد أولوية في عادات الرعاية الذاتية للجميع.

إذ قال دومينيك زونكوفيتش، خبير النوم ومؤسس ويسبر، "يتعامل الآباء مع الحرمان من النوم طوال الوقت، خاصة الأمهات عندما يكون كل يوم بالنسبة لهم مليء بالعديد من التحديات، من مرحلة المولود الجديد إلى سنوات ما قبل المدرسة وما بعدها. يمكن للأمومة بالتأكيد أن تجلب هذا الشعور بالارتباك السريع.

كما كشفت دراسات عديدة أن الحرمان من النوم يمنع عملياتنا العقلية، ويقلل من قدرتنا على التزام الهدوء عند مواجهة المنبهات السلبية، مثل التوتر والقلق. يمكن لفقدان النوم أيضا أن يضعف حكمنا، ويغير مزاجنا بشكل كبير، ويتداخل مع قدرتنا على إدارة العواطف. علاوة على ذلك، فإن قلة النوم تسبب التعب ويمكن أن تتداخل مع قدرة الوالدين على التعبير عن الفرح والمودة. وفقا لدومينيك ، فإن الدفء والعاطفة اللذين يمنحهما الآباء لأطفالهم يمكن أن تحقق نتائج إيجابية مدى الحياة للصغار.

إذ وجدت إحدى الدراسات التي أجرتها كلية الطب بجامعة ديوك، على سبيل المثال، أن الأطفال الذين يعانون من أمهات حنونات ويقظات يكبرون ليكونوا أكثر سعادة وأكثر مرونة وأقل قلقا. يمكن للعواطف الأبوية مثل الحماس والفرح، بالإضافة إلى الحزن والغضب، أن تؤثر أيضا على الأطفال بسهولة. وأوضح دومينيك أنه "عندما ينشأ الأطفال في منزل محب، فمن الطبيعي أن يكون هناك احترام أعلى للذات، وتحسين الأداء الأكاديمي، وتحسين التواصل بين الآباء والأطفال، ومشاكل نفسية وسلوكية أقل".

وفي الوقت نفسه، وجدت دراسة أخرى نشرت في مجلة أبحاث النوم أن هناك صلة بين نوم الأمهات والأبوة المتساهلة. وفقًا للتقرير، فإن الأمهات اللاتي لا يحصلن على ما يكفي من النوم ينزعن إلى الانخراط في الأبوة المتساهلة

كما أنه "من الواضح أن النوم المريح يعدّ المساهم الأكبر في تربية الأبناء الفعالة والمسؤولة والهادئة والسلمية. ومع اقتراب عيد الأم، نحرص في ويسبر على مساعدة أولئك الذين يرغبون في التفكير أكثر في جعل أمهاتهم يشعرن بالحب الإضافي في يومهن الخاص. فإن إعطاء هدية النوم الجيد للأم هي لفتة يمكن أن تحدث فرقا كبيرا في حياتها ليس فقط في هذه المناسبة ولكن لسنوات قادمة. وكشف دومينيك أن فراش ووسادة ويسبر هما ما تحتاجهما عندما تفكر في نوم هانئ.

 فقد تم تطوير مرتبة ويسبر والوسائد خصيصًا لتوفير أقصى درجات الراحة للنوم، إذ تم تصميمها بحيث تحافظ على البرودة والراحة طوال الليل؛ مما يضمن خلو النائمين من الألم والضغط حتى تستيقظ الأمهات وتغذيهن في مغامرات اليوم التالي مع أطفالهن الصغار. .