أذواق وأطباق

17 ديسمبر 2019

"أزيامي لرائدات الأزياء" يعزز مهارات بناء العلامة التجارية لعشر مصمّمات إماراتيات

شهدت فعاليات الدورة الثالثة من برنامج "أزيامي" التدريبي المخصص لرائدات الأزياء الإماراتيات، مشاركة عشر مصممات في ورشتي عمل تناولتا أحدث أساليب التخطيط للعلامات التجارية، وتعزيز حضورها في السوق، والتقنيات اللازمة لتقديم منتج بتصميم جذاب وعصري يبرز هوية العلامة التجارية.

 

وأطلق مجلس إرثي للحرف المعاصرة، التابع لمؤسسة نماء للارتقاء بالمرأة، البرنامج بالتعاون مع "كلية لندن للأزياء"؛ إذ بدأت الدورة الثالثة في يونيو 2019، ويستمر البرنامج لغاية مارس 2020، ويهدف إلى توفير الدعم اللازم لتطوير أعمال الجيل الجديد من المصممات الإماراتيات والارتقاء بمهاراتهن في مجال صناعة الأزياء، وإتاحة الفرص لهنّ لترويج تصاميمهنّ عالميًا.

 

وركزت الورشة الأولى التي أقيمت في نوفمبر على مدار خمسة أيام حول تعريف المشاركات بمهارات إبراز هوية العلامة التجارية في التصاميم، والتقاط صور احترافية لها؛ إذ طبّقت المصممات الخطوات النظرية التي تعلمنها خلال الورشة من خلال إدارة جلسة تصوير للحصول على صور تسلط الضوء على مزايا العلامة التجارية وتسهم في تقديمها بأفضل المعايير للجمهور، وذلك بمساعدة فريق من المصورين المحترفين.

 

ونظم المجلس ورشة العمل الثانية في فندق البيت بالشارقة، حيث قام كيري باناجيو، مصمم الأزياء والمحاضر المشارك في كلية لندن للأزياء، خلال اليومين الأولين، بتعريف المشاركات على أفضل الأساليب لإبراز جماليات تصاميمهن باستخدام عبارات ومصطلحات مهمة في عالم الأزياء، كما تناول مفهوم ترويج العلامة التجارية وتحويل التصاميم إلى منتجات نهائية، مع التركيز على طرق إعداد كتيبات التصاميم والإعلانات والتجارة الإلكترونية؛ ومهارات فهم احتياجات الجمهور والتواصل معهم، وطرق تكوين فرق العمل، وتوجيه العارضات خلال جلسات التصوير الاحترافية.

 

ونظم "أزيامي" بعد هذه الورشة جلسات على مدى ثلاثة أيام لاختبار مهارات التصوير لدى المصممات المشاركات، وتضمنت جلسات تصميم جماعية تعلّمن خلالها كيفية تحديد عناصر التصميم المتكاملة بما في ذلك طريقة تقديم التصميم أمام الجمهور، واختيار مظهر العارضات، وإعطاء التوجيهات الملائمة لفنان التجميل والمصور.

 

ويقدّم البرنامج أيضًا عددًا من الجلسات الاستشاريّة والتوجيهية الخاصة لكل مصممة عبر الإنترنت على مدى الأشهر المقبلة، بهدف دعمهنّ ومساعدتهن على تطوير أعمال الأزياء الخاصة بهن.

 

وحول أهداف البرنامج ومجلس إرثي، قالت ريم بن كرم، مدير مؤسسة نماء: "يأتي برنامج أزيامي التدريبي لرائدات الأزياء بهدف رعاية مواهب المصممات الشابات المتميزات في هذا المجال، وتطوير مهاراتهنّ الإبداعية ومنحهنّ فرصة الوصول إلى أسواق جديدة في مختلف أنحاء العالم، تماشيًا مع رؤيتنا الرامية إلى دعم رائدات الأعمال وتعزيز ثقتهنّ بأنفسهنّ لإطلاق مشاريع خاصة، ومنحهن فرصة الاستفادة من الدورات التدريبية التي يقدمها البرنامج لترسيخ حضورهنّ في عالم الأزياء".

 

وأضافت: "يعكس البرنامج الرؤية الشاملة لمؤسسة نماء ومجلس إرثي نحو بناء قدرات المرأة وتمكينها من الاعتماد على الذات عبر إطلاق مشاريع خاصة بها في مختلف القطاعات الحرفية، كما يجسد جهودنا المشتركة من أجل الارتقاء بالمهارات الإبداعية للأجيال الشابة من خلال توفير فرص التدريب وورش العمل المتخصصة التي من شأنها أن تقدم لهن الدعم لبناء مستقبل مهني ناجح ومستدام".

 

وتابعت: " من جهة أخرى تأتي هذه الورش ضمن جهودنا الرامية للحفاظ على الحرف اليدوية الإماراتية التقليدية ورعاية الحرفيات اللواتي يمارسن هذه المهن في جميع أنحاء الدولة؛ إذ سيُطلب من المصممات في هذه الدورة استخدام حرفة التلي التقليدية التي تنتجها حرفيات برنامج (بدوة) للتنمية الاجتماعية التابع لمجلس إرثي في مجموعاتهنّ".

 

 

ويشرف على البرنامج في دورته الثالثة، مستشار الأعمال التجاريّة في مجال الأزياء توبي ميدوز، مؤسس ومدير شركة "تي إن إم" للاستشارات في صناعة الموضة والأزياء، ومحاضر بكليّة لندن للأزياء، ومدير العلامة التجارية "بيل آند بانتي"، المتخصصة بتصميم الأزياء النسائيّة، والحائزة على عدد من الجوائز العالمية. ميدوز هو أيضًا مؤلف كتاب "تأسيس وإدارة العلامة التجارية في صناعة الأزياء"، الذي تُرجم إلى تسع لغات.

 

 

ويركز البرنامج هذا العام على تعريف المشاركات بالممارسات الأخلاقية والمستدامة في صناعة الأزياء، وتدريبهنّ على أساسيات آليات ابتكار نماذج الأعمال، فضلاً عن تطوير مهاراتهن في إدارة المشاريع والعلامات التجارية والعلاقات العامة والمبيعات والتسويق.

 

يذكر أن مجلس إرثي يحرص على دعم خريجات برنامج "أزيامي" من خلال توفير الفرصة لهن لعرض تصاميمهن في عدد من معارض وفعاليات الأزياء العالمية، أبرزها العرض المتنقل في مدينة ساو باولو بالبرازيل عام 2018، ومتجر "فينيك أوف بوند ستريت" في لندن 2017.