أذواق وأطباق

15 يوليو 2019

مجموعة هيونداي تطلقُ أوّل محرّك في العالم يعملُ بتقنيّة CVVD المبتكرة

نجحت مجموعة هيونداي موتور بتطوير أوّل محرك في العالم، يعمل بتقنية التوقيت المتكيّف للصمّامات CVVD لتقدّمه في منتجاتها المستقبيلة من السيارات، وتمّ الكشف عن هذه التقنية الجديدة اليوم في "هيونداي موتور ستوديو جويانغ"، في سيول لأوّل مرّة على محرّك "سمارت ستريم بسعة 1.6 تيربو GDI .

 

وتعمل تقنية التوقيت المتكيّف للصمّامات CVVD الجديدة على تحسين كلٍّ من أداء المحرّك وكفاءة استهلاك الوقود، بالإضافة إلى خفض انبعاثات المحرّك. حيث تقوم التقنية بالتحكم وضبط مدة فتح وإغلاق الصمام وفقاً لظروف القيادة لتعزّز أداء المحرّك بنسبة 4% وتحسن كفاءة استهلاك الوقود بنسبة 5%، وبالإضافة إلى ذلك، تلعب هذه التقنية دوراً جوهريًا في تخفيض كمية انبعاثات المحرّك بنسبة تصل إلى 12%.  

 

وقال ألبيرت بيرمان، الرئيس ومدير وحدة الأبحاث والتطوير في مجموعة هيونداي موتور: "إنّ تطوير تقنية  CVVD الجديدة يشكّل فرصة ذهبيّة لمجموعة هيونداي موتور لتحتل موقع الريادة في مجال ابتكارات قوى الحركة. وأضاف: سنواصل جهودنا الدؤوبة في مجال الابتكار والتطوير لإحداث تحولات جذرية وضمان استدامة أعمالنا في المستقبل".



الابتكار: تقنية التوقيت المتكيف للصمامات CVVD

يتمّ التّحكّم بأداء وكفاءة استهلاك الوقود في محركّات الاحتراق الداخليّ، إلى وقتنا الحاضر، عبر تقنية التّحكّم بالصمّامات، التي تضبط توقيت فتح وإغلاق الصمّام، وعمق فتحة الصّمّام، بالتّوافق مع الطّاقة التي ينتجها المحرّك، من خلال دورة ضغط الوقود.

وتقوم التقنية القديمة CVVT بالتحكم بوقت فتح وغلق الصمام، أو بكمية الهواء التي يتم إدخالها عبر ضبط عمق فتح الصمام (CVVL). إلا أنّ هذه التقنيات لا يمكنها التّحكّم بمدة فتح الصمام، حيث إنّ مدّة إغلاق الصمّام، تكون محكومة بمدّة فتحه، ولا يمكنها الاستجابة لظروف القيادة المتنوّعة. وأتت تقنية التوقيت المتكيّف للصمّامات CVVD لترتقي بتقنيات التّحكّم بالصمام إلى مستويات جديدة من خلال قدرتها على التّحكّم بوقت فتح الصمام بشكل متغيّر.

 

فعندما تحافظ المركبة على سرعة ثابتة، وتحتاج بذلك لقوى دفع أقل من المحرك، تقوم تقنية CVVD بفتح صمام السّحب من وسط إلى نهاية الاسطوانة. ليساعد ذلك على تحسين كفاءة استهلاك الوقود عبر تخفيض المقاومة الناتجة عن الضغط. ومن جهة أخرى، عندما يكون خرج المحرك مرتفعاً مثلما يكون الحال عندما تسير المركبة بسرعات عالية يتم إغلاق صمام السحب عند بداية الاسطوانة لزيادة كمية الهواء المستخدم في الاحتراق، مما يؤدي إلى تعزيز عزم المحرك وزيادة التسارع.

 

محرك سمارت ستريم G 1.6 تيربو GDI (الحقن المباشر للبنزين)

بالتزامن مع الكشف عن تقنية CVVD الجديدة تمّ الكشف عن المحرّك الجديد سمارت ستريم G 1.6 تيربو GDI ذو الأربعة اسطوانات والذي يولّد قوة 180 حصان وعزم 27 كيلو غرام/متر  (265 نيوتن متر). ويعد هذا المحرّك هو الأوّل ضمن محركات مجموعة هيونداي الذي يستخدم تقنية CVVD الجديدة، كما يوفّر نظام إعادة تدوير غاز العادم منخفض الضغط (LP EGR)  لتحقيق المزيد من كفاءة استهلاك الوقود.

 

ويعمل نظام إعادة تدوير غاز العادم، على إعادة بعض من غاز الاحتراق إلى غرفة الاحتراق على خلق أثر تبريدي وتخفيض انبعاثات أكاسيد النيتروجين. كما يقدّم هذا المحرّك أيضًا نظام الضغط المنخفض، الذي يعيد توجيه غازات الاحتراق المنبعثة إلى مقدمة ضاغط الشّاحن التوربيني، بدلاً من نظام السّحب، لزيادة الكفاءة في ظلّ ظروف الأحمال الكبيرة.