تربية الطفل

11 أكتوبر 2022

العلاج باللعب.. ما فوائده لك ولأطفالك؟

ربما سبق لك أن شعرت أن الطفل الذي بداخلك يظهر بالفعل خلال لهوك مع أطفالك، والحقيقة أن وقت اللعب كفيل بإعادتك من جديد لهذه السن الصغير، حيث البراءة في كل شيء.
وبينما يعد اللعب منفذا للأطفال يمكنهم من خلاله التعبير عن مشاعرهم، و يطوروا به مهاراتهم المستقبلية، فإن الحقيقة، طبقا لما توصل إليه باحثون، هي أن اللعب يمكن أن يساعد حتى الأطفال غير القادرين على التعبير عن مشاعرهم، إذ يوجد شكل علاجي جديد يعرف ب "العلاج باللعب"، يدمج اللعب في بيئة علاجية، ويتم توجيهه للأطفال وبعض البالغين.
وبما إن الأطفال لا يمتلكون القدرة على التعبير عن مشاعرهم بالطريقة نفسها التي يستطيع بها الكبار، فإن العلاج باللعب يتيح لهم ذلك بطريقة تبدو طبيعية لهم في مراحل نموهم الحالية.
ومن ضمن ميزات العلاج باللعب هو وجود عدة أساليب يمكن لأخصائي الصحة العقلية أن يستخدمها في خطة علاج الطفل، حيث يمكن استخدام الدمى، والعرائس، وسرد القصص، والرسم، والرقص وكثير من الأساليب الأخرى.
وهناك بعض الأساليب التي يمكن تخصيصها للأطفال المصابين ببعض مشكلات النمو كالتوحد واضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.
ونوه الباحثون بأن الرغبة في اللعب لا تختفي بشكل سحري لدى الطفل بمجرد وصوله مرحلة البلوغ، وهو ما يعني أن العلاج باللعب قد يكون مفيدا أيضا لبعض الأشخاص البالغين.

العلاج باللعب قد يكون مفيدا للبالغين أيضا





العلاج باللعب قد يكون وسيلة فعالة لمساعدة الأشخاص الكبار أيضا، إذ يؤكد الباحثون وفق النتائج التي توصلوا إليها أنه قد يكون أداة فعالة لمعالجة البالغين المصابين بمشكلات مثل الخرف، اضطراب ما بعد الصدمة، القلق، الاكتئاب أو الوسواس والهواجس النفسية.
كما شددوا على جدوى ذلك العلاج مع الأشخاص البالغين الذين ما زالوا يعانون من تبعات صدمة مروا بها في طفولتهم، حيث قد يعود عليهم هذا العلاج بأثر إيجابي، ويغير لهم مسارهم تماما.
ولمساعدة البالغين على التعبير عن مشاعرهم المكبوتة أو عن صدماتهم، فقد يستخدم أخصائيو الصحة العقلية العلاج بالفن والموسيقى، وتقمص الأدوار أو العلاج بالرقص.
كما يمكنهم استخدام تقنية صينية الرمل، وهي طريقة يمكن للأفراد أن يضعوا بموجبها الأشياء والتماثيل الصغيرة في صينية رمل، لتصوير قصة حياتهم ومشاعرهم العميقة.

كيف يمكن للعلاج باللعب أن يفيد؟





يعد اللعب من التجارب الإيجابية بالنسبة لكثيرين، وهو ما قد يفسر السر وراء كل هذه الفوائد العاطفية والاجتماعية التي يتميز بها، ويمكن أن تعود بالنفع المباشر على هؤلاء الأشخاص.
وثبت على مر السنين أن اللعب يمكن أن يفيد في تعزيز القدرة على التعلم، ويمكن أن يعود بكثير من الفوائد بشأن سعادة الأشخاص وصحتهم العامة، فضلا عن فعاليته في تعزيز الشعور بالمسؤولية، وقبول الذات، وقبول الآخرين، وتحسين المهارات الاجتماعية والتعبير عن المشاعر.