تربية الطفل

29 أغسطس 2022

كيف تتصرفين لو كان لطفلك صداقات مع زملاء لا تستلطفين ذويهم؟

رغم حالة السعادة والنشوة التي تتملكك حين تشاهدين طفلك مندمجا اجتماعيا مع زملائه بالمدرسة، لإدراكك مدى أهمية ذلك في تكوين شخصيته وتطوير مهاراته، لكنك قد تُصدَمين أحيانا، حين تكتشفين أنه يُكَوِّن صداقات مع أطفال، أنت لا تستلطفين ذويهم.

وهنا، ربما يُشل تفكيرك، ولا يكون لديك القدرة على معرفة الطريقة الصحيحة التي يمكن أن تتصرفي على أساسها في موقف كهذا. فكيف تسمحين لطفلك بعيش سنه وتكوين صداقاته كما يشاء بشكل طبيعي، وفي الوقت نفسه لا تضغطين على نفسك وتضطرين للقبول بأشخاص ربما لا يكونون على وفاق معك على صعيد الشخصية والطباع؟

أولاً: هل أنت مطالبة بأن تصاحبي أهل أصدقاء طفلك؟




بطبيعة الحال، أنت غير مطالبة بتكوين صداقات مع أي شخص، بمن فيهم أهل أصدقاء طفلك. ومع هذا، فمن الضروري أن تعرفي في الوقت نفسه أنك مطالبة بالتعامل معهم بلطف وأدب، حتى لو لم تكن هناك علاقة صداقة بينكما، لكن الأساس أن يكون هناك حدا أدنى من الود واللطف في التعامل، ليس أكثر أو أقل، وهذا هو المطلوب منك فقط لا غير.

تحديد أسباب عدم استلطافك لأهل أصدقاء طفلك:




ينصح بضرورة الوقوف بشكل واضح ومحدد على الأسباب التي تقف وراء عدم قبولك أو عدم استلطافك لأهل أصدقاء طفلك؛ لأن تلك الخطوة قد تعلمك طريقة التعامل مع تلك العلاقة.

من أكثر الأسباب شيوعا وراء عدم استلطافك لأهل أصدقاء طفلك ما يأتي:

- اختلاف الميول والاهتمامات.

- تضارب الرؤى المتعلقة بطرق التربية والتعامل مع الأطفال.

- اختلاف الميول السياسية.

نصائح للسيطرة على علاقتك بأهل أصدقاء طفلك:

في أحيان كثيرة، قد يكون السبب وراء عدم استلطافك أهل أصدقاء طفلك هو ثمة شيء يمكنك التغاضي عنه لإعطاء الأولوية لصداقة طفلك. فقط كل ما عليك أن تتعاملي بلطف ولين مع أولياء أمور الأطفال الآخرين، بغض النظر عن مشاعرك الداخلية تجاههم.

وفيما يأتي بعض النصائح التي تسهل عليك تلك المهمة:

- تجنب الحديث عن موضوعات شائكة مثيرة للجدل

لأن الفكرة هنا هي أنك لن تتمكني من تغيير وجهة نظر شخص في أي موضوع لديه قناعات بشأنه، ومن ثم، فإن الأفضل هو تجنب التطرق لأية مواضيع قد تكون مثيرة للجدل.

- عدم توجيه إساءات للآباء والأمهات الآخرين

من الأفضل ألا تجعلي طفلك يعرف أنك لا تحبين أهل صديقه، أولا حفاظا على صحة طفلك النفسية، وثانيا حتى لا يتم تناقل الكلام، ويؤدي ذلك لحدوث أذى نفسي للطرف الآخر.

- التقابل كمجموعة

التنسيق للتجمع كمجموعة تضم الأطفال والأهالي أمر قد يساعد على رفع الضغط والإحراج عن كاهلك، لأن التواجد وسط مجموعة أمر يجعل الأجواء أكثر لطفا وتفاعلا.

- عدم الانسياق وراء الانطباعات الأولى

لا داعي لتكوين وجهات نظر عن الأطراف الأخرى من مجرد الانطباع الأول الذي تكوّنيه عنهم، والأفضل هو التريث وعدم التعجل في الحكم على الغير، إلا بعد فترة من الوقت. وينصح أن تُحسِني الظن بالغير وتتعاملي معهم بإيجابية حتى تسمحي بتطور العلاقة.

- فرض حدود

حال لاحظت أن الطرف الآخر يقول أو يفعل أمورا غير مناسبة لك، فالأفضل في تلك الحالة أن تبادري بفرض حدود صارمة، لتضمني عدم المساس بقيمك وأخلاقياتك.