تربية الطفل

20 مارس 2022

كيف تتصرفين لو أشار طفلك لشخص سمين في مكان عام؟

تجد بعض الأمهات أنفسهن في حرج شديد حين يكن بالخارج رفقة أي من أطفالهن للتسوق أو لأي سبب آخر، وفجأة يجدن الطفل يشير بأصبعه إلى شخص سمين متواجد في المكان ويعلق بصوت مرتفع على مظهره؛ ما يتسبب في إرباك الأم وشعورها بحرج.

وفي الغالب، لا تعرف الأم كيف لها أن تتصرف في هذا الموقف، الذي وجدت نفسها فجأة بداخله، حيث لا يكون لديها أي فكرة عن الطريقة التي يمكن أن تتصرف من خلالها.

وقدمت بهذا الخصوص أخصائية علم النفس السريري، دكتور بيثاني كوك، مجموعة من النصائح التي يمكن أن تعرف من خلالها أي أم كيف لها أن تتصرف في مثل هذا الموقف.

التحدث مع الطفل قبل مغادرة المنزل




يمكن للأم تجنب ذلك الموقف برمته قبل مغادرة المنزل؛ إذ يمكن لها أن تتحدث مع طفلها عن هذا الموضوع بالتحديد، وتنبهه لضرورة تجنب الوقوع فيه عند خروجهما معا، لكون هذا السلوك سلوكا غير مقبول اجتماعيا. ولا داعي للحديث باستفاضة كبيرة عن الموضوع مع الطفل، بل يكفي أن تذكره والدته بشكل سريع بضرورة تجنب الوقوع بهذا الأمر؛ لأنه من غير اللائق الإشارة إلى أحد والتعليق بصوت مرتفع على مظهره. ويمكن للأم أن تستغل هذه الفرصة وتشرح لطفلها أن الناس بالخارج مختلفون، فهناك القصير وهناك الطويل، وهناك السمين وهناك الرفيع، وهو ما يتعين عليه أن يفهمه ويتقبله، وهو ما سيساعده على فهم الصورة بشكل أوضح في نهاية المطاف.

تصحيح سلوك الطفل




حال لم تفلح الخطوة السابقة مع طفلك، وأصر على فعل الأمر نفسه مع شخص سمين في الشارع، ففي تلك الحالة، يجب أن تتحلي بالهدوء، وأن تأخذي نفسا عميقا، وتتذكري أن تعليقات الطفل نابعة من براءة وفضول حقيقي، ومن ثم لا داعي لتوبيخه على ذلك، والأصح هنا هو أن تكرري القواعد التي سبق أن شرحتِها له في المنزل قبل الخروج، ثم تمضي في طريقك وتواصلي ما كنت تفعلينه، دون تضخيم الأمر أمام الناس.

تغيير مسار الحديث




إذ لا داعي للتوقف أمام الشخص الذي أشار إليه طفلك، كي تحدثيه عن خطأه وتوضحي له طبيعة اختلاف الأجسام؛ لأن الأفضل هو أن ترجئي هذا كله لوقت لاحق، ويمكنك في غضون ذلك استغلال الموقف لتغيري مسار الحديث بأن تقري تعليقه وتعيدي توجيهه صوب سمة إيجابية مشتركة، تجمع بينه وبين الشخص الذي حاول التهكم عليه، فبتلك الطريقة، ستضمنين تغيير نظرة الطفل لمن حوله ليصير شخصا أفضل.