تربية الطفل

16 مارس 2022

كيف تتعاملين مع "انتقائية الطعام" لدى طفلك؟

انتقائية الطعام، أو عدم الرغبة في تناول أنواع معينة من الأكل، هي مشكلة شائعة لدى الأطفال، لاسيما مع بدء سن المشي؛ إذ تجد الأم صعوبة في إرضائهم على صعيد الأكل.
والمشكلة أن الأطفال في تلك المرحلة السنية يكونون في مرحلة انتقاء للأطعمة وتكوين تفضيلات خاصة بهم، وهي عملية متقلبة، وتختلف من طفل لآخر، على حسب رغباته الشخصية.
وما يجب على كل أم أن تعرفه هو أن نوع الطعام الذي قد يبدو منبوذا من جانب الطفل اليوم، قد يصير النوع المفضل له في اليوم التالي، والعكس صحيح، ولهذا نصح الباحثون بضرورة أن تتعامل الأمهات بكل هدوء مع الموضوع، وألا يُحبَطن من هذا السلوك.
ونصحوا كذلك بأن تداوم الأم على تقديم خيارات غذائية صحية، وأن تعلم أن شهية الطفل وتفضيلاته ستنضبط بشكل كبير مع مرور الوقت. ونستعرض في القائمة التالية مجموعة من النصائح التي من شأنها أن تفيد أي أم لديها طفل من هذا النوع الانتقائي:

نمط أكل الأسرة


ينصح الباحثون بضرورة أن تحرص الأم على لم أفراد الأسرة على أكلة ما لتناولها وتكرار ذلك كثيرا قدر المستطاع، مع الحرص على الابتعاد كل البعد عن أية مشتتات إعلامية، كما التلفاز أو الهاتف المحمول وقت تناول الطعام. ويمكن للأم استغلال تلك الفرصة للتأكيد على نمط الأكل الصحي حتى يبدأ الطفل في التعود عليه مع الوقت.

تقديم الطعام بطرق مبتكرة ومرحة





على الأم أن تعلم أن الطفل يميل بطبعه لتجربة الأطعمة التي تُقَدَّم له بطرق إبداعية جذابة، ولهذا يجب أن تقدم الأم الأطعمة للطفل بطرق لا تقاوم، عبر تنظيمها على هيئة أشكال مرحة وملونة، تقديمها مع غموس شهي وتقطيع الأطعمة الصلبة إلى قطع صغيرة.

الشجار على الأكل


حال رفض الطفل تناول طعام بعينه، فلا داعي للشجار معه، بل يجب أن تعرف الأم أنه من الجيد أن يتعلم الطفل الإنصات لجسده وأن يستعين بالجوع كدليل، وللأم أن تدرك أن مهمتها هي توفير الطعام، ويبقى القرار للطفل كي يتناوله، لكن عليها ألا تفرض عليه أكلة بعينها أو تضغط عليه بأي شكل، حتى لا تتولد لديه مشاعر كره تجاه هذا الطعام.

التوقف عن الإغراءات


لا داعي لإغراء الطفل بالحلوى من أجل إقناعه بتناول أكلة معينة، لأن هذا الأمر حتى وإن صح في بعض الأوقات، فإنه في الغالب سيؤدي في أوقات أخرى لشجارات وقت الأكل.

المحاولة وتكرار المحاولة





لا داعي للاستسلام حال لاحظت الأم رفض طفلها تناول طعام بعينه، بل يتعين عليها أن تحاول، وأن تكرر المحاولة، وعليها أن تعرض عليه أطعمة جديدة وأن تتعامل مع الأمر بهدوء، بعيدا عن العصبية، خاصة مع تنظيمها مواعيد الأكل وتقليلها الوجبات الخفيفة.

عرض مجموعة منوعة من الأطعمة الصحية


يُنصَح بأن تقوم الأم أيضا بتقديم مجموعة منوعة من الأطعمة الصحية على طفلها، كما تقديم خضروات وفواكه وأطعمة غنية بالبروتين مثل اللحوم والأسماك الخالية من العظم، مرتين على الأقل في الأسبوع، ويمكن للأم أن تساعد طفلها على استكشاف مذاقات ونكهات مختلفة في نوعية الأطعمة التي تعرضها عليه حتى يتأقلم عليها.

إشراك الطفل في تحضير الوجبات





فمثلا يمكن للأم أن تطلب من الطفل الدخول معها إلى المطبخ كي يختار هو بنفسه أنواع الخضر والفواكه التي يمكن تحضيرها لوجبة العشاء، أو اصطحابه معها إلى السوبر ماركت كي يشاركها اختيار ما يفضله من خضر، فواكه وأية أطعمة أخرى تفيده.

تكليف الأطفال ببعض المهام في المطبخ


توجد بعض المهام البسيطة التي يمكن للأم أن تُعَوِّد طفلها على القيام بها، مثل الغربلة، التقليب، عد المكونات، قطف الأعشاب الطازجة من الحديقة أو حافة النافذة والرسم على زيت الطهي باستخدام فرشاة المعجنات، وذلك على سبيل المثال لا الحصر.

استخدام فكرة "الجسور الغذائية"





بمجرد أن يتقبل الطفل تناول طعام معين، على الأم أن تستغل فكرة "الجسور الغذائية" التي تعتمد فكرتها على تقديم أطعمة أخرى مماثلة على صعيد اللون، النكهة والقوام، وذلك للمساعدة في زيادة قائمة الأطعمة التي يُقبِل الطفل على تناولها وهو راض ومقتنع بها.

مزج الأطعمة غير المحببة للطفل مع الأطعمة المحببة


يُنصَح بأن تقوم الأم بتقديم الأطعمة أو النكهات غير المألوفة، التي لا يميل الطفل لتناولها في البداية، مع نوعية الأطعمة التي يفضلها الطفل، حيث يمكن للطفل في تلك الحالة أن يتقبل تلك الأطعمة التي لم يكن يحبذها في البداية من خلال هذه التركيبة الشاملة.