تربية الطفل
علامات تُبيّن لك ما إذا كان طفلك متعلقا بك
قد تتصور بعض الأمهات أن أطفالهن يتوقفون عن التعلق بهن في مرحلة ما من حياتهم بمجرد أن يكبروا قليلا وتصير لهم استقلاليتهم وشخصياتهم المتفردة. ورغم صحة ذلك في بعض الأحيان، إلا أنها ليست قاعدة، بل إن هناك كثيرا من الأطفال يظلون مرتبطين بأمهاتهم حتى بعد أن يكبروا في السن قليلا، وهناك عدة علامات يمكنها أن تبين ذلك.
ونستعرض معك فيما يلي قائمة بتلك العلامات التي تظهر لك بوضوح استمرار تعلق طفلك بك:
شعوره بالسعادة حين يراك
على الرغم من أنه قد يتحمل البعد عنك لفترة وجيزة، لكن السعادة تبدو ظاهرة عليه بمجرد أن يعود إليك ويراك من جديد؛ لأنه يشعر بفرحة حقيقية وحالة من الارتياح والأمان في وجودك.
انجذابه لصوتك
والحقيقة أن علاقة الترابط الوطيدة تنشأ بين الطفل ووالدته وهو ما يزال في رحمها، حيث يبدأ الجنين في تعلم طريقة التعرف على أصوات الأشخاص الذين يسمعهم كثيرا وهو في الرحم، ولهذا يكون أكثر انجذابا لصوت والدته بعد الولادة، وهو ما يمكن أن تلحظه الأم بنفسها؛ إذ ستجد أن الطفل يحول رأسه باتجاهها ما إن يبدأ في سماع صوتها.
استكشافه الأجواء المحيطة واطمئنانه لكونك تتابعينه أينما ذهب
يمكن لطفلك، سواء كان صغيرا أو لم يدخل المدرسة بعد، أن يُظهِر علامات الارتباط الآمن حين ترين أن لديه الاستعداد لاستكشاف الأجواء المحيطة به والابتعاد بعيدا عنك، لكنه يبقى متابعا لك من وقت لآخر، ليتأكد من أنك تعرفين المكان الذي يتواجد فيه.
إظهاره مشاعره تجاهك
يسعى بشكل تلقائي لإظهار مشاعره الحقيقية تجاهك، وهو شيء فطري يكون لدى الطفل، من منطلق تيقنه أن والدته ستفهمه وستقدم له الدعم الذي يحتاج إليه فورا.
رغبته في أن تشاهدي ما حققه
وهو ما يجب أن تهتمي به، لأنها تكون لحظة منتظرة لدى الطفل؛ إذ يحب أن تشاركيه ما أنجزه أثناء اللعب، كما بنائه مبنى أو تلوينه صورة، وعليك أن تتفاعلي معه وتشجعيه وتثني عليه وعلى ذلك المجهود الذي قام به وأن تشاركيه شعوره بالفخر لما حققه.
انخراطه في البكاء حال ابتعاده عنك
وهذا أيضا من الأمور الفطرية لدى الطفل، حيث سرعان ما يبدأ في البكاء بمجرد ابتعاده عنك، ثم تعود إليه مشاعر الهدوء والطمأنينة ما إن يعود إليك من جديد. وقد يستمر هذا الأمر كذلك مع الطفل بعد أن يكبر قليلا وربما يمتد معه حتى فترة ما قبل المدرسة.
طلبه مساعدتك
يجب أن تدركي أن ذلك أيضا من أبرز العلامات التي تدل على تعلق طفلك بك، فطلبه الحصول على مساعدتك إشارة على أنه يُقدِّر رؤيتك ويثق بك لتساعديه على التعلم.
عرضه مشكلاته عليك لا سيّما في سن المراهقة
مع دخول الطفل مرحلة المراهقة، غالبا ما يقل تواصله مع والدته، لكنك حين تلحظين تفاعله معك وحرصه على عرض مشكلاته عليك وهو في تلك المرحلة، فلك أن تعلمي أن طفلك لا يزال مرتبطا بك، ويتطلع لمشورتك، لكونه يشعر بالراحة عند لجوئه إليك لتدعميه.