تربية الطفل

6 يناير 2022

طفلك يرفض ارتداء معطفه..ما احتمالات إصابته بالبرد؟

تخشى كل الأمهات على أطفالهن الصغار عند الخروج في الصباح للحضانات أو للمدارس بمثل هذا الوقت من العام، حيث فصل الشتاء وانخفاض درجات الحرارة، وتزايد فرص الإصابة بنزلات البرد بطبيعة الحال، ولهذا يحرصن على تحصينهم بشتى أنواع الملابس الثقيلة التي توفر لهم الشعور بالدفء في مثل هذه الأجواء قارسة البرودة.

لكن المشكلة التي تصادفها بعض الأمهات هي عناد أطفالهن، ورفضهم ارتداء تلك القطع الثقيلة، وفي مقدمتها المعطف، بحجة أنه كبير الحجم ولا يطيقون تحمل ارتدائه مطلقا.

ولعل ما يثير ذعر الأمهات أكثر هذه الأيام هو ظهور متحور أوميكرون، في ظل تفشيه بعديد الدول، وتواصل التحذيرات منه، لذا لا تعرف الأمهات كيف يمكنهن التعامل مع تلك المشكلة، في ظل عناد الأطفال وعدم تقبلهم فكرة ارتداء المعطف أو أي ملابس ثقيلة.

والحقيقة أن الأطفال يرفضون ارتداء المعاطف لأمرين رئيسين هما: تسبب تلك المعاطف في تقييد حركتهم وادعائهم عدم الشعور بالبرودة حتى مع انخفاض درجات الحرارة.

لكن ما يبعث بالطمأنينة بالنسبة للأمهات هو عدم وجود أدلة علمية قاطعة ومحددة تدعم ما يقال عن أن خروج الطفل في البرد بدون جاكيت أو معطف يجعله أكثر عرضه للبرد أو الالتهاب الرئوي، وأن كل ما يتردد بهذا الصدد مجرد كلام لا أساس له من الصحة.

وقال الباحثون هنا إن السبب وراء ذلك هو أن تلك الأنواع من الأمراض (سواء نزلات البرد أو الالتهابات الرئوية) تنتج عن جراثيم (فيروسات عادة) وليس نتيجة التعرض للبرد.

وفي حين أنه صحيح أن فيروسات البرد يمكنها أن تنتقل بسهولة أكبر في درجات الحرارة المنخفضة، إلا أن التعرض للبرد لا يرتبط ارتباطا مباشرا بإصابة الطفل بالعدوى.

وهناك بعض الأدلة المختبرية التي تشير إلى أن انخفاض درجة حرارة الجسم قد تحد قليلا من درجة الاستجابة المناعية المضبوطة، لكن من غير الواضح ما إن كان لتلك البيانات تحديدا أي تأثير حقيقي بهذا الخصوص أم لا. ونستعرض معكم في النقاط التالية مجموعة من المعلومات الهامة التي يتعين على أي أم أن تتعرف عليها وتكتشفها.

ما مدى برودة الطقس التي يسمح فيها للأطفال باللعب خارج المنزل؟



لو كانت درجة برودة الرياح بالخارج عند 32 درجة فهرنهايت (0 سيليوس) أو أكثر، فلا بأس من السماح للأطفال الصغار باللعب في الهواء الطلق خارج المنزل لفترة غير محدودة من الوقت. وكلما كان الطفل صغيرا، كانت هناك حاجة لإلباسه عددا أكبر من قطع الملابس.

ما فرص إصابة الطفل بالالتهاب الرئوي حال قضائه وقتا طويلا خارج المنزل؟



ما يجب أن تعرفيه هو أن الالتهاب الرئوي ينتشر بعد ملامسة قطرات تحتوي على جراثيم من حلق، أنف أو فم شخص مصاب ومن ثم استنشاقها. ولهذا ينصح بتعويد الطفل على ارتداء الماسكات للتقليل من احتمالية إصابتهم بتلك العدوى وتعويدهم أيضا على العطس أو السعال في الكوع بدلا من تغطية الفم باليد للمساعدة على تجنب انتشار الجراثيم.

هل إصابة خدود الطفل باحمرار شديد بعد اللعب في البرد خارج المنزل مسألة تدعو للقلق؟



لا قلق من ذلك، فهو أمر طبيعي وغير ضار وسيزول من تلقاء نفسه، ومن ضمن الطرق التي تساعد على تجنب ذلك هو وضع مرهم مثل الفازلين على الخدين قبل الخروج.