إذا كنت من الأمهات اللواتي لديهن أطفال صغار دائمو البكاء والصراخ، فاطمئني؛ لأنك لست وحدك، بل إن تلك المشكلة من المشكلات العامة التي تواجه كثيرا من النساء بالفعل.

وتتفاوت أسباب بكاء الطفل في أغلب الأحيان، كما أنها تختلف من طفل لآخر، وبينما يكون هذا البكاء مرهقا ومزعجا في الغالب، فإن تحديد الأسباب التي تقف وراء ذلك قد يكون له دوره الكبير في التخفيف نوعا ما عن الأم وعن طفلها في نهاية المطاف.

ما هي أسباب بكاء طفلك المتواصل؟

واحد من أكثر هذه الأسباب شيوعا هو شعور الطفل بالجوع، فيجب أن تعلمي أن الطفل عادة ما يكون بحاجة إلى الطعام بين كل حين وآخر، خاصة لو كان أقل من 3 أشهر. ويجب أن تعلمي أن الطفل يحتاج للرضاعة الطبيعية كل ساعتين إلى ثلاث ساعات، في حين يمكن أن تزداد تلك المدة قليلا لدى الأطفال الذين يرضعون لبنا صناعيا.

كما يمكن أن يدخل الطفل في نوبة بكاء مستمرة حال كان لديه مغص، ويمكن لهذا المغص أن يدخل الطفل في نوبة بكاء تزيد على 3 ساعات يوميا من دون أي سبب واضح.

وفي حين أنك قد تظلين غير قادرة على تحديد سبب المغص لبعض الوقت، لكن ما يجب أن تعلميه هو أن الغاز والمشاكل الهضمية الأخرى قد تكون من العوامل التي تسهم في ذلك.

ولك أيضا أن تعلمي أن طفلك قد يدخل في نوبة بكاء حال شعوره بالتعب، الملل، أو حال كان مثارا من الناحية النفسية أو الذهنية، أو لو كان بحاجة إلى تغيير حفاضته الخاصة.

كيف يمكنك التعامل مع طفلك دائم البكاء؟

إذا كنت غير متأكدة من الأسباب التي تقف وراء بكاء طفلك بهذا الشكل المستمر دون توقف، فلك أن تعلمي أن هناك بضعة أشياء يمكنك القيام بها لتحاولي التخفيف من بكاء طفلك قدر المستطاع. وأول الحلول التي يمكنك اللجوء إليها هو أن تجربي إرضاعه؛ لأن شعوره بالجوع قد يكون هو السبب الأولي وراء دخوله في نوبات بكاء متواصلة.

وإذا لم يكن هذا الحل، واستمر الطفل في البكاء، فيمكنك اصطحاب الطفل في تمشية بالخارج، حيث يمكن لتغيير المكان الذي يتواجد فيه التخفيف عنه ومنحه شعورا بالراحة.

وحال استمر الوضع كما هو عليه، فربما يكون شعور الطفل بالمغص هو السبب وراء بكائه المستمر، وفي تلك الحالة، يجب عليك البحث عن حلول أخرى أكثر تعمقا، كأن تجربي مثلا الغناء له، تحميمه، لفه في بطانية، هزه بين ذراعيك أو وضعه في أرجوحة.