تربية الطفل

17 نوفمبر 2021

كيف تحسنين مهارات الأمومة لديك؟ أول نصيحة ابتعدي عن السوشال ميديا

ربما أكثر ما يشغل بال أي أم هذه الأيام هو التحلي بالمثالية والكمال في تصرفاتها ومهاراتها التي تتعامل بها مع أطفالها الصغار، لتكون على قدر عال من الكفاءة في كل صغيرة وكبيرة تتعلق بحياتهم الشخصية أو الدراسية، وهو طموح مشروع بطبيعة الحال لكل أم، بالرغم من تكدس المهام والأعباء على كثيرات منهن.
أول شيء تحتاج كل امرأة أن تفعله كي تنمي من مهاراتها كأم هي أن تعترف بينها وبين نفسها بعدم وجود شيء مثالي، خاصة إذا كان الأمر يتعلق بالأب والأم. فالأبوة والأمومة عبارة عن وضعية ديناميكية، فوضوية، مرهقة ولا يمكن التنبؤ بها.
وأكدت دراسات بهذا الخصوص أن سعي الأبوين نحو الكمال في تصرفاتهما ومهاراتهما هو شيء يفوق حدود المستحيل ويزيد من حجم الضرر الذي قد يلحق بكليهما؛ لأنه يحملهما أعباء فوق طاقتهما من دون جدوى، نظرا لعدم وجود كمال تام.
نستعرض فيما يلي 10 نصائح تفيد أي امرأة تسعى لإنماء وتحسين مهاراتها كأم:

التوقف عن التحقق أو الحكم على الأشياء من خلال السوشال ميديا





الحقيقة التي يجب أن تعرفها كل أم هي أن السوشال ميديا قد تكون مساحة سلبية بالنسبة للأبوين، لأنها تخلق عالما يبدو غاية في المثالية، والمشكلة تحدث حين تنظر الأمهات عن طرق تتحقق بها من أشياء أو أمور تخص حياتهن وحياة أطفالهن عبر نافذة السوشال ميديا؛ إذ يكتشفن اختلاف الواقع عما يبدو لهن في تلك المواقع.

اعتناء الأم بنفسها


غالبية الأمهات تواجهن تلك المشكلة، وهي أنهن يركزن بشكل كبير على أطفالهن وعلى احتياجاتهن وينسين أنفسهن، أو يضعن احتياجاتهن في آخر أولوياتهن. وصحيح أنك بحاجة للاعتناء بأطفالك، لأنهم يعتمدون عليك كامل الاعتماد في واقع الأمر، لكن هذا يجب ألّا يحدث على حسابك، لأنك أنت أيضا بحاجة للرعاية والاهتمام.

الرضا بالقليل





لا داعي لكثرة التفكير بما يظهر لك على السوشال ميديا من صور ومظاهر تعكس مدى الرفاهية التي ينعم بها البعض في حياتهم، والأصح هنا أن تتعاملي بمبدأ "إن امتلاكك الأشياء الأساسية فقط هو أفضل من امتلاكك الكثير من الأشياء الزائدة عن حاجتك".

تعلم كيفية الارتباط بأطفالك


والفكرة هي أن تضعي تواصلك مع أطفالك في مقدمة أولوياتك، والمقصود بالتواصل هنا هو أن تجيدي الإنصات لهم، تفهمي احتياجاتهم وتحاولي استيعاب كل شيء.

التوقف عن محاولة فعل كل شيء





ما يجب معرفته هو أنه لا يوجد أحد بوسعه فعل كل شيء بأريحية وبأكمل شكل ممكن. ولا داعي من الأساس لإضاعة وقتك ومجهودك بشكل مفرط على أمل بلوغ الكمال في كل تصرفاتك مع الأطفال؛ لأنك لن تصلي لتلك الغاية، ولن ينالك سوى تعبك.

عدم الخوف من الأخطاء


فالأخطاء جزء من الحياة عموما، بغض النظر عن السن، فهي في النهاية جزء من تجربة التعلم التي نكتسبها بشكل يومي من الظروف والمتغيرات التي نمر بها، وبطبيعة الحال، يجب ألّا نخشى من الوقوع في أخطاء، بل يجب التعامل معها بأريحية.

قضاء وقت منفصل مع كل طفل على حدة


فبغض النظر عن كل الجهد الذي تبذلينه أو الوقت الذي تقضينه في خدمة صغارك وتلبية احتياجاتهم، فإن هذا كله لن يكون بنفس أثر تخصيص وقت معين لتمضيته مع كل طفل على حدة، حيث تصنع تلك الطريقة فارقا كبيرا على مستوى العلاقة بينكم.

الحرص على حضور معظم نشاطات وفعاليات طفلك





لك أن تعلمي أن ذلك الأمر يفرق بشكل كبير مع الطفل، حين يجدك إلى جواره في أي مناسبة تخصه، ولهذا ينصح بالتقرب أكثر من الطفل من خلال تلك الطريقة البسيطة.