تربية الطفل

10 يونيو 2021

استطلاع صادم: أطفال المدارس البريطانية اعتادوا التحرش الجنسي

أظهر استطلاع بريطاني حكومي أجرته مؤسسة Ofsted وهي مكتب المعايير في التعليم، وخدمات الأطفال ومهاراتهم، أن أطفال المدارس باتوا يتعاملون مع التحرش والاعتداء الجنسي، باللفظ والتصرف وعبر الإنترنت، على أنه "جزء روتيني من حياتهم اليومية ولا يرون أي جدوى من تحديه أو الإبلاغ عنه".

وجاء في الاستطلاع الذي نشرته صحيفة الغارديان ووصفته بأنه صادم، إن فتيات المدارس اعترفن لمفتشي "اوفستد" بأنهن يعانين من الشتائم الجنسية، والإساءة عبر الإنترنت، ومن رفع التنورة، واللمس غير المرغوب فيه في ممرات المدرسة ومن النكات التي يسمعنها في حافلة المدرسة.

كما سجّل الاستطلاع اعترافات للأطفال الصبيان أنهم يتبادلون الصور العارية على الواتس آب وسناب شات.

وخلص الاستطلاع الذي أجراه مفتشو المدارس إلى أن التحرش الجنسي أصبح "طبيعيًا" بالنسبة للشباب، في المدرسة وعبر الإنترنت، وفي الأماكن الأخرى غير الخاضعة للإشراف بما في ذلك الحدائق والحفلات المنزلية.

وجاء في التقرير الذي نشر اليوم، أن المعلمين "يقللون باستمرار من تقدير" حجم المشكلة وأن التربية الجنسية في المدارس كانت بعيدة جدًا عن واقع حياة الأطفال لدرجة أن التلاميذ لجأوا إلى وسائل التواصل الاجتماعي أو أقرانهم للحصول على المعلومات.

وخلص التقرير الذي دام ثمانية أسابيع إلى أن عمليات التفتيش على المدارس من قبل "اوفستيد" ومفتشيه، على المدارس المستقلة كانت "في بعض الأحيان ليست قوية بما يكفي" بشأن التحرش الجنسي ولم يكن هناك دائمًا عمل مشترك فعّال بين المدارس وفرق الحماية المحلية.

الشتائم الجنسية صارت طبيعية




وقالت 9 من كل 10 فتيات، وأيضا نصف الأولاد الذين شاركوا في الاستطلاع، إنهم تبادولوا صورًا فاضحة غير مرغوب فيها ومقاطع الفيديو مع أقرانهم.

كذلك اعترف (92٪) من الفتيات وثلاثة أرباع الأولاد أنهم اشتكوا من تكرار الشتائم الجنسية وباتوا يعتبرونها طبيعية.

ونقلت الغارديان عن بول وايتمان، الأمين العام لاتحاد قادة المدارس (NAHT) أن "التحرش الجنسي والعنف هما مشكلة تتجاوز بوابات المدرسة. ليس هناك شك في أن المدارس يمكنها وينبغي لها أن تلعب دورًا رئيسا في هذا العمل، لكنها لا تستطيع حلها بمفردها. نحن بحاجة إلى الحكومة والوكالات الأخرى لتلعب دورها أيضًا".