تربية الطفل

3 مايو 2021

نصائح تؤقلم طفلك على مشاعر الحزن عند وفاة أحد الأحباء

تعد تجربة فقدان شخص عزيز من التجارب الحياتية الصعبة بالفعل، لاسيما على الأطفال، حيث لا يكون بمقدورهم تحمل الأمر، وتكون المشاعر مختلطة لديهم بشكل كبير.

لكن بمساعدة طفلك على فهم حالة الحزن والتأقلم على المشاعر التي تصاحب تلك الحالة، فإنكِ تمكنينه من بناء حياة طبيعية جديدة، حياة تغمرها الذكريات السعيدة والأمل بغد أفضل في المستقبل، وهو أمر مهم، يتعين على كل أم أن تتعامل على أساسه.

ويرى الخبراء أنه قد بات من الضروري تعويد الطفل على فكرة الفقد، سواء كان الفقد لصديق، قريب أو حتى حيوانه الأليف، من منطلق أن هذا هو الواقع، وتلك هي الحياة التي نعيشها، وأنه لا بأس من الشعور بحالة من الحزن، شريطة أن تبدأ الأمور في التحسن بالأيام التالية، لتحل السعادة والاستمتاع بالحياة محل هذا الحزن.

وفيما يأتي 6 نصائح تساعد على جعل طفلك يتأقلم على مشاعر الحزن:

الاعتراف بمشاعر الحزن لدى الطفل




من الضروري الاعتراف بحالة الحزن التي تهيمن على طفلك، ويجب أن تهتمي بعدم فرض حزنك عليه، بل بالأحرى يجب أن تسمحي له بالتعبير عن حزنه بطريقته. وطبيعي أن يشعر الطفل بمجموعة مشاعر متنوعة، بما في ذلك الحزن، الغضب والخوف.

مصارحة الطفل بمعنى الفقد وتوضيح كل شيء بشفافية


من المهم أن تنقلي الخبر للطفل بطريقة مباشرة لكن تتناسب مع سنه. ولك أن تعلمي أن الأطفال قد يواجهون صعوبة في فهم التفسيرات الطويلة، وهم لا يريدون في هذه السن إلا الحقائق أو الوقائع، دون مط في الشرح أو الإيضاح، وهو ما يجب أن تفعليه.

مشاركة الذكريات




يجب عليكم كعائلة أن تجدوا الطرق التي تتيح لكم تذكر حبيبكم الذي فقدتموه، وهناك أفكار كثيرة لإظهار ذلك، كزرع شجرة في فناء المنزل الخلفي، إنشاء كتاب مصور عن هذا الشخص الفقيد أو أي شيء آخر من هذا القبيل، كوسيلة للتذكير دوما بالفقيد.

الكتابة عن التجربة


واحدة من الطرق التي تساعد الأطفال على تجاوز أحزانهم هو أن يقوم أحد الأبوين أو شخص كبير في العائلة بالكتابة عن تجربة الفقد، وبالتالي لا يكون لزاما على الطفل أن يعيشها طوال الوقت، ما يتيح له الفرصة بالتبعية للمضي قدما إلى الأمام.

السماح للأطفال بالمشاركة




منح الأطفال فرصة ليشتركوا في التخطيط للأنشطة يمكن أن يشعرهم بالانخراط فيما يدور حولهم من أحداث. ويجب السماح لهم أيضا بالتحدث عن التجربة، فمن حقهم أن يحولوا مشاعرهم إلى كلمات، ومن المؤكد أن ذلك سيصب في صالحهم في الأخير.

توفير الموارد


إشراك الأطفال في النشاطات، التي يمكن للعائلة القيام بها بغرض التخفيف من مشاعر الحزن لديهم، قد ينطوي على بعض الموارد التي من ضمنها على سبيل المثال كتب أطفال أو بعض الأفلام التي توضح للطفل معنى الفقد، وهو ما سيساعد على تفتيح مداركهم ليعلموا أن كل الناس سيمرون بتلك التجربة في حياتهم بلا شك.