تربية الطفل

1 مايو 2021

متى تنقلين طفلك إلى سرير أكبر؟

يمر الطفل الصغير ببعض التحولات بعد ولادته وحتى بلوغه مرحلة المراهقة، وغالبا ما تقترن تلك التحولات بمجموعة من العقبات الجديدة، ولعلك تتذكرين الكدمات والإصابات التي تعرض لها طفلك في مرحلة تعلم المشي، كأقرانه في هذه السن.

وقد تجدي نفسك في حيرة من أمرك أيضا حين ترغبين في نقل الطفل من سريره الصغير إلى سرير أكبر، ولهذا نستعرض فيما يلي بعض المعلومات والاقتراحات التي يتعين عليك معرفتها حول هذا الموضوع، حيث إنها معلومات مفيدة لك ولطفلك.

أولا، ما هو بالضبط ذلك السرير الكبير الذي يجب أن تنقلي طفلك إليه؟




حين يحين موعد نوم طفلك في المساء، يكون أمامك خيارين، السرير الأكبر في الحجم أو السرير المزدوج، علما بأن ذلك السرير الكبير عادة ما يستخدم نفس حجم مرتبة سرير الأطفال الصغير ويتميز بقربه من الأرض ويشتمل على قضبان مدمجة.

ويتيح هذا السرير الكبير مساحة أكبر على الأرض، بحيث يمكن للطفل أن يلهو فيها، كما أنه يسمح بإمكانية إعادة استخدام ملاءات السرير الصغير، وتتوافر منه تصاميم مميزة مناسبة للأطفال، على شكل أميرات أو سيارات. أما السرير المزدوج فيعتبر أطول من ذلك السرير الكبير ويتسم بمتانته وبشعور الراحة الذي يوفره للأطفال.

متى يجب نقل الطفل لسرير أكبر؟


لا توجد إجابة دقيقة على هذا السؤال، غير أن العائلات عادة ما تقوم بهذا التحول بدءا من سن عام ونصف إلى عامين ونصف أو 3 أعوام. وهناك دراسات وأبحاث تقول إن معظم الأطفال يبدؤون النوم في السرير بحلول عامهم الثالث تقريبا، لكن لا داعي للتعجل في القيام بذلك، خاصة إن كان الطفل ينام مرتاحا وسعيدا في سريره الصغير.

وفما يلي بعض العلامات التي يجب أن تنبه أي أم لضرورة نقل طفلها إلى سرير أكبر:

- بدء تسلق الطفل قضبان السرير الصغير.

- امتناع الطفل عن التواجد داخل السرير الصغير وفقدانه الرغبة في ذلك.

- مطالبة الطفل بأن يتم وضعه في سرير أكبر.

كيف يمكنك نقل الطفل إلى سرير أكبر؟


اختيار التوقيت المناسب




فحال كان طفلك يمر مثلا بمرحلة انتقالية أخرى، كتعويده على استخدام القعادة أو انتظاره قدوم شقيق صغير له، فمن ثم يجب الانتظار قبل تعويده على ترتيبات النوم الجديدة.

التمهيد لهذا التغيير بتأن وتروٍّ


فيمكنك تجربة تنويم الطفل بالنهار مرتين مثلا قبل تعويده على النوم هناك خلال الليل.

الحفاظ على الروتين


فأنت تعلمين أن الحفاظ على روتين النوم المعتاد يساعد على تهيئة الأجواء للطفل كي ينام باسترخاء خلال ساعات الليل، ويمكنك أيضا وضع السرير الأكبر في نفس مكان السرير الصغير، حتى لا يشعر الطفل بأي تغيير، ومن ثم ينخرط في النوم بسلاسة.

إشراك الطفل في الاختيارات الخاصة بتجهيز السرير




 يُنصَح بأن تضفي الأم طابع المرح على تلك المرحلة الانتقالية من خلال إشراكها الطفل في اختيار السرير وملاءاته، على أن يتم ذلك تحت إشرافها بطبيعة الحال.

كيف تقنعين الطفل بالمكوث فعلا في السرير؟


يبدأ الطفل مع استكشافه مساحة جديدة على السرير الكبير في محاولة ترك السرير والتجول هنا وهناك، ما قد يثير قلقك، لاسيما إن قام الطفل بذلك في ساعة متأخرة من الليل، ولهذا نستعرض فيما يلي نصيحتين تضمنان لك مكوثه في السرير وعدم مغادرته:

التأكد من خلو غرفته أو المنزل عموما من أية مخاطر قد يتعرض لها الطفل، ويصير اهتمامك بتأمين المنزل أمرا ضروريا حتى لا يتعرض الطفل لأي خطر من أي نوع، وينصح كذلك بوضع مفارش ناعمة كوسائد وبطانيات على الأرض حول السرير.

إبقاء الطفل في غرفته والتأكد من عدم مغادرتها، وينصح الخبراء بتركيب بوابة صغيرة تحول دون خروجه من الغرفة، ولا مانع كذلك من التحدث معه عن ذلك لتعويده على فكرة البقاء داخل غرفته، حتى يعتاد على ذلك النظام الجديد دون تذمر أو بكاء.