تربية الطفل

16 مارس 2021

5 أخطاء تقعين بها عند التحدث مع طفلك عن سن البلوغ

تُفاجَأ كثير من الأمهات مع مرور السنين بوصول أبنائهن مرحلة البلوغ، حيث يكتشفن أن الوقت قد مر سريعا دون أن يشعرن بكل التغيرات التي حصلت من حولهن، ويجدن أنفسهن مطالبات بالتعامل مع ذلك الواقع الجديد بطريقة مختلفة.

وأشارت الدكتورة هينا طالب، طبيبة الأطفال المتخصصة في طب المراهقين بأحد مستشفيات الأطفال في نيويورك، إلى أن المراهقين يواجهون تغيرات كبرى حين يتعلق الأمر بأجسامهم، عقولهم ونشاطاتهم الاجتماعية، وهو ما قد يكون أمرا مزعجا للغاية.

لكن هينا وغيرها من الخبراء يرون أن الأبوين يمكنهما أن يلعبا دورا كبيرا في مساعدة أطفالهما لتجاوز تلك المرحلة المتقلبة من حياتهم، فلن يجد هؤلاء المراهقون أفضل من والديهم كي يأخذوا منهم المشورة، المعلومة والدعم للتأقلم مع ذلك التغير.

لكن، في المقابل، هناك بعض الأخطاء التي يتعين على الأبوين تلاشيها عند التعامل أو التحدث مع أطفالهما عن مرحلة البلوغ وتداعياتها.

ونستعرض فيما يأتي أبرز 5 أخطاء شائعة يتعين على كل أب وأم أن يتلافياها ليكونا على تواصل مميز مع أبنائهما:

الخطأ الأول




الانتظار حتى سن البلوغ للتحدث بشأن تلك المرحلة وتقلباتها، وترى هنا دكتور هينا أن هذا الخطأ هو واحد من الأخطاء الشائعة التي يقع بها كثير من الآباء والأمهات؛ إذ يرجئون الدخول في نقاشات وأحاديث بالغة الأهمية مع أبنائهم بخصوص تلك المرحلة المهمة من حياتهم، والحقيقة أن هناك مسؤولية كبيرة تقع على عاتق الوالدين لتحضير أبنائهم من أجل هذه المرحلة التي تتسم بتغيراتها الكبرى، وهذا التحضير هو الجانب الأهم، لذا ينصح ببدء النقاش والحديث معهم بشكل مبكر، أي قبل وصول الأبناء مرحلة البلوغ بسنوات، حتى يكون لديهم الدراية الكافية بتلك المرحلة وفهم أكبر لما تنطوي عليه من تغيرات في كل شيء.

الخطأ الثاني


تصور أن المسألة أكثر سهولة أو أكثر راحة بالنسبة لباقي الآباء والأمهات، ويجب أن يدرك الوالدان هنا أن إرجاء الحديث عن مرحلة البلوغ مع أبنائهما لرغبتهما في الانتظار حتى يشعروا بالأريحية في حديثهم عن الموضوع قد يضفي بعض الحساسية على الموضوع ويصعب الأمور على الأبناء فيما بعد، والأصح هو أن يتقبل الوالدان فكرة أن تلك النقاشات قد تكون صعبة للجميع بشكل أو بآخر، ومن ثم يجب أن يتحلوا بقدر كبير من الهدوء والثقة عند التطرق لتغيرات مرحلة البلوغ.

الخطأ الثالث




إثقال الأبناء بالمعلومات، فنتيجة؛ لأن النقاشات المتعلقة بمرحلة البلوغ قد لا تكون مريحة، ربما يشعر بعض الآباء والأمهات بالحاجة لتسليح أنفسهم بكثير من المعلومات، والأصح هنا هو استدراج الطفل في الحديث عن بعض المصطلحات المرتبطة بسن البلوغ وربما لم يسمعوا عنها من قبل، مثل كلمة "العادة السرية"، ومن ثم محاولة شرحها في سياق الحديث، شرط عدم الخوف من الرد على استفسارات الطفل، مع محاولة الالتزام بالمعلومات الدقيقة، الواضحة والمباشرة.

الخطأ الرابع


عدم الاعتراف بمدى التغير الذي طرأ على واقع مرحلتي البلوغ والمراهقة، وبداية معالجة هذا الخطأ هو الاعتراف أولا بأن الأمور قد تغيرت عن ذي قبل، وبالتالي فإن الأصح هو فتح النقاش مع الأبناء حول مسألة البلوغ بما يتوافق مع عالمهم وواقعهم الجديد، وأن يدار النقاش بطريقة هادئة دون إصدار أي أحكام.

الخطأ الخامس




تجاهل شكل الجسد، قد ينسى الوالدان أحيانا التحدث صراحة مع أبنائهم حول ما يشعرون به تجاه التغيرات التي طرأت على أجسامهم، والحقيقة التي يتعين على الوالدين معرفتها هي أن أبناءهم يدخلون مرحلة البلوغ وهم يشعرون بحالة من عدم الأمان حيال أجسامهم ومظاهرهم، والأصح هنا هو أن يتحدث الوالدان مباشرة مع الأبناء عن شكل أجسامهم في تلك المرحلة الحساسة من حياتهم، حيث من المفيد السماح للمراهقين بمعرفة أن أجسامهم قد تتغير بوتيرة مختلفة.