تربية الطفل

27 يناير 2021

اجعلي الـ "نعم" مقابل" لا" في تربية أطفالك.. واشرحي لهم السبب

لا توجد طريقة صحيحة مُطلقة يُنصح بها أو تتبعها الأم لرعاية طفلها، تستمعين لآراء من حولكِ وتستذكرين طريقة والديكِ وتقرئين الكثير من المواضيع، لتشكيل فكرة تأملين أن تكون ناجحة في التطبيق، ويبقى في النهاية ما يُقال.

الدكتورة أليس بويز، مترجمة المبادئ في العلاج السلوكي والمعرفي وعلم النفس الاجتماعي، نشرت على موقع سيكولوجي توداي، ما تعتقد أنه كلمة السر في كل مناهج التربية بخصوص يوميات تربية الأم لأبنائها، وهي معادلة الـ "نعم" و الـ "لا" وما بينهما



"فلسفة نعم"


أطلقت بويز مصطلح "فلسفة نعم" للتطبيق في تربية الأطفال، وهي متجذرة من علم النفس السلوكي والمعرفي وعلم تنمية الطفل.

ووفقًا لما ذكرته، فعليكِ أن ترجحي قول "نعم" ما لم يكن هناك سبب وجيه حقًا لعدم الموافقة. وإن رأيتِ أنه من الضروري عدم الموافقة، فعليكِ إبداء الأسباب لذلك.

نقطة أخرى، وهي إعطاء الفرصة لطفلك ليقول ما يريده مباشرة، لأن ذلك يوحي الطلب بثقته ومهارة في الطرح. وإن وجدتِ مجالًا لقول نعم فقوليها وسيعتبرها طفلك مكافأة له، وبالتالي سيستخدم هذه المهارة في المستقبل، كما ترى بويز أن قول نعم في كثير من الأحيان، يساعد الطفل على تقبل الرفض.

 



لكن ارفضي عندما يكون هناك سبب وجيه له. فعلى سبيل المثال لو طلب السماح له باللعب مع بعض الأطفال وهم لا يرتدون الكمامة، فعليكِ الرفض مع إبداء السبب الوجيه لهذا الرفض وسيقتنع بالتأكيد.

الـ لا التي تؤدي للمراوغة


أمر آخر، وهو أن الطفل إن أراد القيام بأشياء غريبة بعض الشيء، وتوقع الرفض، فهو في هذه الحالة لن يطلب مباشرة بل سيستخدم طريقة المراوغة. وهنا، عليكِ التصرف بذكاء وحنكة، إن رفضتِ فوضحي له السبب وأي تحفظات ترينها وإن وافقتِ -فأيضًا- وضّحي له السبب؛ قد يكون ما يرغب بفعله شيء جديد ولا بأس من معرفة كيف توصّل الى هذا القرار.

كما أن قول نعم قد يكون ممتعًا وأنت ترين فرحة طفلك وشعوره بالانتصار

وفي كل الاحوال، اعلمي أن طلبات طفلك قد تكون نابعة عن افكار إبداعية، ربما تلهمكِ في إيجاد طريقة بالتصرف معه تختلف عن كل الذي تعرفينه.