تربية الطفل

19 سبتمبر 2020

نصائح لمساعدة الأطفال ليصبحوا أكثر مرونة عاطفيا

ليس أسهل من توزيع النصائح وخاصة عندما يكون الكلام مجانيا عن قضايا وشعارات من نوع "فكّري بإيجابية وعندما تكونين في شك احصري تفكيرك بالأفكار السعيدة". فهذه جمل تكررها النساء كنصائح للصديقات وللأبناء في محاولة لمساعدتهم على تجاوز المشاعر السيئة القوية التي يتعرضون لها.

كريستين فونسيكا المدربة والمرخصة كطبيبة نفسية تعليمية كان لها رأي ذكي جدا وهي تعرض في مجلة سايكولوجي توداي كيف أن هذه النصائح المجانية عن "الإيجابية" لها مشاكلها المرتدة.

تقول فونسيكا إن أطفال اليوم يعانون من القلق والاكتئاب، وهي ظاهرة أممية لها أسبابها المعروفة.

وتضيف أن التبرع لهم بنصائح معلبة من نوع ضرورة احترام الذات، والتمسك بالإيجابية، هو في بعض جوانبه نوايا جيدة لكنه "نتيجة غير مقصودة وسوء فهم لمبدأ علم النفس الإيجابي الذي يطالب الناس بأن يكونوا إيجابيين طول الوقت.

وتضيف أن هذه الصورة غير مكتملة؛ إذ إن الواقع يتطلب التعرف إلى إجمالي المشاعر الإنسانية وممارسة المرونة العاطفية الإدراكية والاستجابة لكافة المشاعر، وليس اجترار توزيع النصائح الجيدة والتي تكون في معظم الأحيان غير قابلة للتطبيق.

تعزيز مرونة أولادك المعرفية والعاطفية



البديل عن التعابير المعلبة، مهما كانت إيجابية، هو كما تقول فونسيكا، أن تحاولي تطوير مفردات عاطفية لدى أطفالك مثل التحدث عن المشاعر بدلا من القول "أنا غاضب". يتحقق ذلك بتحديد سبب هذا الشعور بالغضب بالقول "أنا غاضب من هذا السلوك" فهذا أكثر إيجابية وحيادية.

فالتحدث عن العواطف وخاصة عن مشاعرهم الأسرية ليس من المحرمات، كما تقول فونسيكا وكلما زاد الارتياح للمشاعر تمكن الأبناء من بناء المرونة والاستجابة. تطوير مهارات حل المشاكل الإبداعية مع أطفالك يزيد من مهارات التفكير المرنة لديكِ ولديهم.

وتكرر فونسيكا أهمية مواجهة المشاعر بدلا من تخزينها أو تجاهلها فهما اللذان يؤديان إلى انفجارها عندما تتراكم مع مرور الوقت.