تربية الطفل

14 سبتمبر 2020

كيف تتحدثين مع أبنائك عندما لا تكون لديكِ إجابات جاهزة؟

الريبة، أو عدم اليقين، هي كلمة الموسم والساعة، فسواء كان الحديث يدور حول بدء الدراسة أو العودة إلى العمل أو السياسة، فإن الريبة موجودة في كل مكان.

كل هذا صحيح؛ لأننا بالفعل نعيش في بحر من عدم اليقين الذي يؤدي إلى القلق، فما أفضل السبل للتعامل مع هذا القلق الذي نعيشه؟ وكيف يمكن لنا أن نرد على تساؤلات أبنائنا حول الوضع في الوقت الذي لا نملك فيه أجوبة شافية؟ إليك ما يمكن أن يساعدك في الحوار مع الأبناء.

بداية، فإن الأمر متروك لك ِلبدء المحادثة، إذا لم يطرح الأبناء تساؤلات حول الوضع فيمكن للأهل التواطؤ مع صمت الأبناء، وهذا الصمت أفضل عندما لا تتوفر لدى الأهل المعلومات التي هم بحاجة إليها من أجل التواصل بشكل واضح ومقنع، أو عندما يدرك الأهل أن الأشياء قد تتغير في أي لحظة، لكن فكرة أننا يجب أن نعرف كل شي من أجل بدء محادثات مع أطفالنا هي فكرة خاطئة ومحفوفة بالمخاطر، لماذا؟

المحادثات حول الأشياء غير المؤكدة، مثل العودة للمدرسة، موجودة في كل مكان هذه الأيام. من الممكن أن يسمع الأطفال شخصا ما، وربما أنت، يتحدث عن هذا، وستكون لديهم أسئلة، ربما يحتفظون بأسئلتهم لأنفسهم، أو سيأتون إليك بفضولهم. وفي كلتا الحالتين، يصبح ما سمعوه عبئا عليهم تحمله، وهو انعكاس للأدوار قد يؤدي إلى مجموعة من النتائج السلبية.

إذا كيف ومن أين تبدئين؟

1- أولا وقبل كل شيء، كوني صادقة تماما. من المهم بالنسبة للأطفال أن يعرفوا أن والديهم هم مصدر الأمان، وأنه يمكن الوثوق بهم. في الواقع، هذه الثقة هي الأساس لعلاقة آمنة، وهي التي تعطي الطفل قدرة على المرونة والاحتمال وتساعد على نموهم الاجتماعي والعاطفي بشكل صحي، فإن وضع هذا الأساس من الثقة بنا نحن كآباء أمر بالغ الأهمية.

2- يتأثر الأطفال كثيرا بالطريقة التي يتحدث بها والداهم. إذا لم تكوني مرتبكة بشأن موقف ما، وعرضته بوضوح وبلغة يمكنهم فهمها، فلن يكونوا مرتبكين. هذا لا يعني أنه لن يكون لديهم مشاعر حيال ذلك، لكن الرسالة التي سوف تصلهم يجب أن تكون هي أننا كآباء يمكننا التعامل مع المشاكل، ومع الأشياء الصعبة، وسنفعل.

3- لسنا واثقين مما سيحدث، لكننا قادرون على التعامل معه: النبرة ولغة الجسد مهمان جدا هناك ما نقوله، وهناك كيفية قوله؛ والتمييز بينهما ضروري. عندما نتحدث مع أطفالنا فإن الطريقة التي نصيغ بها العبارات ونبرة صوتنا ولغة أجسادنا هي الأهم. على الرغم من أننا قد نكون غير متأكدين وخائفين، يحتاج أطفالنا إلى معرفة أننا من يقود سفينة حياتهم، وأننا سنفعل كل ما في وسعنا لتصل بهم إلى بر الأمان.